علاج تجديدي بالخلايا الجذعية غير النابضة لعلاج قصور القلب

علوم

علاج تجديدي لـ قصور القلب بالخلايا الجذعية غير النابضة

30 حزيران 2023 13:40

قاد الباحثون في كلية طب "ديوك-نوس/ Duke-NUS" في جامعة سنغافورة تطوير علاج جديد بالخلايا الجذعية لفشل القلب ( قصور القلب)، والذي أظهر نتائج واعدة في التجارب قبل السريرية كما هو مفصل في مجلة "npj" للطب التجديدي.

مرض القلب التاجي

السبب الأكثر شيوعاً للوفاة في جميع أنحاء العالم هو مرض القلب الإقفاري المعروف باسم مرض القلب التاجي، والذي ينتج عن تناقص تدفق الدم إلى القلب، وعندما يتم منع تدفق الدم إلى القلب، تموت خلايا عضلة القلب، وهي حالة تسمى احتشاء عضلة القلب أو النوبة القلبية.

الخلايا الجذعية متعددة القدرات

أظهرت الدراسة الجديدة أن الخلايا الجذعية متعددة القدرات، غير الناضجة، والمزروعة في المختبر يمكنها أن تنمو لتصبح خلايا عضلة القلب، ويمكنها أن تتطور إلى أنواع مختلفة من خلايا القلب، ويتم ذلك من خلال تمايز الخلايا، وهي عملية تكتسب من خلالها الخلايا المنقسمة وظائف متخصصة.

وخلال التجارب قبل السريرية، تم حقن الخلايا السليفة في منطقة القلب المتضررة من احتشاء عضلة القلب، حيث تمكنت من النمو إلى خلايا عضلة قلب جديدة، واستعادة الأنسجة التالفة وتحسين وظائف القلب.

قالت المؤلفة الأولى الدكتورة لين ياب، التي قادت البحث عندما كانت أستاذة مساعدة في قسم القلب والأوعية الدموية في "ديوك-نوس": "في وقت مبكر وبعد أربعة أسابيع من الحقن، كان هناك تطعيم سريع، مما يعني أن الجسم يقبل الخلايا الجذعية المزروعة".

وتابعت: "لاحظنا أيضاً نمو أنسجة قلب جديدة وزيادة في التطور الوظيفي، مما يشير إلى أن طريقتنا لديها القدرة على التطور إلى وسيلة فعالة وآمنة للعلاج بالخلايا".

علاج قصور القلب بالخلايا الجذعية غير النابضة

أما في الدراسات التي أجرتها مجموعات أخرى، تسبب زرع خلايا عضلة القلب التي كانت تنبض بالفعل في عدم انتظام ضربات القلب البطيني، وهي ضربات قلب غير طبيعية يمكن أن تحد أو توقف القلب عن إمداد الجسم بالدم، وفي المقابل، يتضمن الإجراء الجديد زرع خلايا قلب غير نابضة في القلب التالف، وبعد الزرع، تتوسع الخلايا وتكتسب إيقاع باقي خلايا القلب.

مع هذا الإجراء، تم خفض معدل حدوث عدم انتظام ضربات القلب إلى النصف، وحتى عندما تم اكتشاف الحالة، كانت معظم النوبات مؤقتة وتم حلها ذاتياً في غضون حوالي 30 يوماً، وبالإضافة إلى ذلك، لا تؤدي الخلايا المزروعة إلى تكوين الورم، وهو مصدر قلق شائع آخر عندما يتعلق الأمر بعلاجات الخلايا الجذعية.

المصدر: مجلة npj