أسباب قصور القلب عند الشباب

علوم

قصور القلب عند الشباب.. الأسباب والأعراض

7 نيسان 2023 12:20

خلُصت دراسات إلى أن بعض العوامل على غرار " الوراثة وتعاطي المخدرات"، تزيد من مخاطر أمراض القلب، بغض النظر عن عمر الشخص، وذلك بخلاف المعلومات الشائعة حول ارتباط الإصابة بفشل القلب (قصور القلب) بالتقدم في العمر وتأثيره على كبار السن.

أعراض قصور القلب

ويعتبر قصور القلب المعروف أيضاً باسم فشل القلب حالة مرضية مزمنة، حيث يصبح القلب غير قادر على ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم، مما يسبب مجموعة من الأعراض مثل ( ضيق التنفس، خفقان القلب، انتفاخ الأطراف والتعب)، إضافة إلى أعراض أخرى يمكن أن تحدث للأشخاص من جميع الأعمار وحتى الأطفال.

ازدياد أعداد الوفيات المرتبطة بقصور القلب عند الشباب

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 6.2 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 20 عاماً وما فوق في الولايات المتحدة وحدها يعانون من قصور في القلب، في حين أن الحالة أكثر شيوعاً بالتأكيد لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر، وتظهر الأبحاث أن الوفيات المرتبطة بقصور القلب لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 44 عاماً قد زادت فعلياً من عام 2012 إلى عام 2019.


أسباب قصور القلب عند الشباب

قد يحدث قصور القلب في سن صغير لعدد من الأسباب، مثل أمراض القلب الوراثية أو مشاكل في بنية القلب، ويمكن أن تزيد العوامل الأخرى، بما في ذلك التاريخ العائلي للإصابة بفشل القلب، والأطعمة التي تتناولها، وتعاطي المخدرات، وبعض أنواع العدوى الفيروسية، وبعض الحالات الصحية المزمنة من خطر الإصابة بقصور القلب، بغض النظر عن عمرك.

فيما يلي خمسة من الأسباب الأكثر شيوعاً لفشل القلب عند الشباب:

1. أمراض القلب الخلقية:

إذا كان شخص ما مصاباً بمرض خلقي في القلب، فهذا يعني أنه وُلد بمشكلة في بنية قلبه، وبفضل التقدم في الطب والجراحة، يمكن للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية أن يعيشوا حياة طويلة وصحية، ولكن وجود عيب في القلب منذ الولادة يمكن أن يعرضك لخطر الإصابة بفشل القلب طوال حياتك، لأن الإجهاد والتلف الذي يلحق بالعضو يمكن أن يبدأ في وقت أبكر من شخص مولود بقلب سليم تماماً.

2. اعتلال عضلة القلب الوراثي أو العائلي:

تقول الدكتورة تانيا دوكتورين، أخصائية قصور القلب وزراعة الأعضاء في جامعة لوما ليندا، معهد القلب الدولي: "اعتلال عضلة القلب الوراثي أو العائلي هو مرض وراثي يتميز بتضخم أو ضعف في القلب وقد يؤدي إلى فشل القلب في سن مبكرة"، وهناك أشكال متعددة من اعتلال عضلة القلب، والتي تجعل عضلة القلب أكثر سماكة أو صلابة أو أكبر، مما يجعل من الصعب عليها ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى قصور القلب.

3. اعتلال عضلة القلب المحيط بالولادة:

اعتلال عضلة القلب المحيط بالولادة هو شكل نادر من اعتلال عضلة القلب يحدث في وقت ما خلال الشهر الأخير من الحمل والأشهر الخمسة الأولى بعد الولادة، وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، وعندما يصاب شخص ما بهذه الحالة، يصبح القلب ضعيفاً ومتضخماً، ولا يستطيع ضخ الدم كما ينبغي ويمكن أن يؤدي إلى فشل القلب.

يمكن أن يكون تشخيص اعتلال عضلة القلب المحيط بالولادة أمراً صعباً لأن العديد من أعراضه، مثل التعب وتورم الكاحلين لدى الأم، تشبه أعراض الحمل النموذجية، ويتعافى الكثير من الأشخاص منه تماماً، بينما يعاني الآخرون من مضاعفات دائمة.

4. تعاطي المخدرات:

تقول الدكتورة دوكتورين: "من بين الشباب الذين يأتون إلى المستشفى بسبب قصور القلب، أرى عادةً أن تعاطي المخدرات هو السبب، لا سيما تعاطي الكحوليات الثقيلة أو تعاطي الميثامفيتامين".

يمكن للعقاقير المخدرة الأخرى مثل الكوكايين أن تؤثر أيضاً على عضلة القلب وتؤدي إلى فشل القلب مع الاستخدام المستمر، وتختلف الطريقة التي يساهم بها استخدام هذه المواد في قصور القلب اعتماداً على نوع المادة.

يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للكحول، مثل الشرب المتكرر أو شرب حوالي ستة مشروبات أو أكثر كل يوم لمدة خمس سنوات أو أكثر، إلى اعتلال عضلة القلب الناجم عن الكحول، حيث يتضخم القلب، وهذا يمكن أن يضعف عضلة القلب، ويؤثر على قدرته على ضخ الدم، ويحتمل أن يساهم في فشل القلب ومشاكل خطيرة أخرى.

قد يتعافى بعض الأشخاص من اعتلال عضلة القلب الناجم عن تعاطي الكحول عن طريق الامتناع التام عن الشرب، لكن قد يحتاج البعض الآخر إلى تناول الأدوية أو حتى الخضوع لعملية جراحية لإصلاح صمامات القلب أو إدخال منظم ضربات القلب أو أي نوع آخر من الأجهزة القابلة للزرع.

5. عدم انتظام ضربات القلب:

يمكن أن يتسبب عدم انتظام ضربات القلب في أن تكون ضربات القلب بطيئة جداً أو سريعة جداً أو حتى غير منتظمة نهائياً، حيث يشعر البعض بأن قلبه يرفرف أو يرتعش، وفي حين أن بعض حالات عدم انتظام ضربات القلب تعتبر غير ضارة وقد لا تحتاج إلى علاج، فإن بعض الحالات يمكن أن يكون لها تأثير كبير على قدرة القلب على ضخ الدم إلى باقي الجسم، كما تقول جمعية القلب الأمريكية، وعندما يُترك هذا الاضطراب في ضربات القلب دون علاج، يمكنه أن يسبب قصور القلب في نهاية المطاف ومشاكل قلبية أخرى، وفقاً للمعهدالقومي للقلب والرئة والدم.

المصدر: موقع Self