تعرف على الأهداف الرئيسية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في السعودية

منوعات

تعرف على الأهداف الرئيسية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في السعودية

3 تموز 2023 20:31

تعتبر صناعة السيارات الكهربائية من القطاعات سريعة النمو، حيث زادت مبيعات السيارات الكهربائية بوتيرة قياسية في السنوات الأخيرة. في عام 2020 تجاوزت مبيعات السيارات الكهربائية العالمية العشرة ملايين سيارة كهربائية، بما يمثل 14% من جميع السيارات الجديدة المباعة، ويشكل هذا زيادة كبيرة عن عام 2021، عندما شكلت مبيعات السيارات الكهربائية نحو 9% فقط من السوق العالمية.

هناك العديد من العوامل التي ساهمت في نمو صناعة السيارات الكهربائية. ومن ضمن هذه العوامل، هو التركيز على الاستدامة البيئية، حيث لا تنتج السيارات الكهربائية أي انبعاثات مما يجعلها خيار أكثر صداقة للبيئة من السيارات التي تعمل بالبنزين. هناك أيضًا عامل آخر وهو ارتفاع تكلفة البنزين. مع استمرار ارتفاع أسعار الوقود، أصبحت السيارات الكهربائية للمستهلكين الذين يرغبون في توفير المال.

يخلق نمو صناعة السيارات الكهربائية فرص جديدة للشركات في القطاعات المختلفة، حيث يستثمر صانعو السيارات الكهربائية في تطوير نماذج جديدة للسيارات الكهربائية، بينما يقوم أصحاب محطات الشحن ببناء شبكة من محطات الشحن لدعم العدد المتزايد من السيارات الكهربائية على الطريق. تلعب الحكومات دورًا هامًا في الترويج للسيارات الكهربائية، حيث تقدم بعض الدور العديد من الحوافز من الإعفاءات الضريبية والإعانات لتشجيع المستهلكين على شراء سيارات كهربائية.

ويأتي هنا سؤال، ما هي الأهداف وراء توطين تصنيع السيارات الكهربائية في السعودية؟ للإجابة على هذا السؤال، تابع المقالة.

الأهداف الرئيسية وراء توطين صناعة السيارات الكهربائية في السعودية:

● تقليل الاعتماد على النفط: السعودية هي من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، لكنها أيضًا مستهلك رئيسي للنفط. من خلال توطين تصنيع السيارات الكهربائية، يمكن للمملكة العربية السعودية تقليل اعتمادها على النفط في النقل، مما يساعد بشكل كبير في الحفاظ على مواردها النفطية وتقليل انبعاثات الكربون.

● خلق فرص عمل: قطاع صناعة السيارات الكهربائية يعتبر من القطاعات التي تنمو سريعًا، وبذلك فهي تخلق عدد كبير من الوظائف في السعودية. من خلال توطين الصناعة، تستطيع السعودية خلق فرص عمل أكثر لمواطنيها والمساهمة في تنويع الاقتصاد.

● تطوير تقنيات جديدة: صناعة السيارات الكهربائية تأتي في مقدمة التقنيات الجديدة، مثل تكنولوجيا البطاريات والسيارات ذاتية القيادة. من خلال توطين الصناعة، يمكن للملكة العربية السعودية الوصول إلى العديد من التقنيات الحديثة وتطوير خبراتها في هذه المجالات.

● جذب الاستثمار الأجنبي: صناعة السيارات الكهربائية هي صناعة عالمية، ومن خلال توطينها، يمكن للسعودية جذب الاستثمار الأجنبي من شركات صناعة السيارات والتكنولوجيا الرائدة. يمكن أن يساعد هذا الاستثمار في انتعاش الاقتصاد السعودي وخلق فرص عمل للمواطنين.

وضعت الحكومة السعودية أهدافًا واضحة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية. بحلول عام 2030، تهدف الحكومة إلى أن تكون 50% من السيارات المباعة داخل المملكة تكون سيارات كهربائية. تستثمر الحكومة أيضًا بشكل كبير في تطوير صناعة السيارات الكهربائية، مع خطط لبناء عدد من مصانع لتصنيع السيارات الكهربائية.

تعد السعودية موطنًا لعدد من شركات صناعة السيارات الكهربائية، بما في ذلك شركة سير، وهي شركة سعودية تعمل على تطوير خطها الخاص من السيارات الكهربائية لتقديم سيارة كهربائية صناعة سعودية. تقدم الحكومة أيضًا العديد من الحوافز لشركات صناعة السيارات لتشجيع هذه الصناعة الرائدة.

خطط واضحة لدخول السعودية عالم صناعة السيارات الكهربائية

فيما يلي بعض الخطوات الرئيسية التي تتخذها المملكة العربية السعودية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية:

● الاستثمار في شركات السيارات الكهربائية: استثمرت المملكة ملايين الدولارات للاستثمار في شركات تصنيع السيارات الكهربائية، بما في ذلك شركة سير وغيرها.

● تقديم تسهيلات وحوافز للشركات الأجنبية: تقدم السعودية حوافر لشركات صناعة السيارات الأجنبية، وتشمل هذه الحوافر إعفاءات ضريبية، ومنح الأراضي وغيرها من المساعدات.

● تطوير العمالة الماهرة: تعمل المملكة العربية السعودية على تطوير قوة عاملة ماهرة لدعم صناعة السيارات الكهربائية، يتضمن ذلك برامج تدريب للمهندسين، والفنيين، والعمال.

● تجهيز البنية التحتية للشحن: تقوم السعودية ببناء بنية تحتية للشحن لدعم استخدام السيارات الكهربائية. يتضمن ذلك تركيب محطات شحن في المنازل، والشركات، والأماكن العامة.

يعتبر توطين صناعة السيارات الكهربائية مهمة كبيرة، ولكنها ستعود بفوائد عديدة على المملكة العربية السعودية. من خلال تقليل اعتمادها على النفط، وخلق فرص عمل، وتطوير تقنيات جديدة، وجذب الاستثمار الأجنبي، يمكن للحكومة السعودية الاستفادة من صناعة السيارات الكهربائية في تنويع اقتصادها وخل مستقبل مستدام لمواطنيها.