اللياقة البدنية للرجال مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان

علوم

الحفاظ على اللياقة البدنية يقلل خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال

4 تموز 2023 20:02

كشفت دراسة سويدية جديدة، أن اللياقة البدنية للقلب لدى الرجل قد تؤثر على ما إذا كان سيصاب أو سينجو من ثلاثة من أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند الذكور.

اللياقة البدنية للقلب تقلل خطر إصابة الرجال بالسرطان

أفاد باحثون أن المستويات الأعلى من لياقة القلب ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والرئة بشكل ملحوظ، كما أظهرت النتائج أن لياقة القلب تلعب أيضاً دوراً كبيراً في احتمالية نجاة الرجل من سرطان البروستات والقولون والرئة.

وقالت الباحثة الرئيسية "إيلين إكبلوم باك"، وهي أستاذة محاضرة في المدرسة السويدية للرياضة و العلوم الصحية في ستوكهولم: "تركز الإرشادات الحالية للوقاية من السرطان على النشاط البدني، لكن هذه النتائج تظهر أن الحفاظ على اللياقة البدنية مهم أيضاً لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وخطر الوفاة من السرطانات الشائعة لدى الرجال".

أهمية النشاط البدني للوقاية من السرطان

في هذه الدراسة، قامت باك وزملاءها بتحليل بيانات ما يقرب من 178000 رجل سويدي، وجميعهم أكملوا تقييماً للصحة المهنية بين شهري تشرين الأول 1982 وكانون الأول 2019.

وكجزء من هذا التقييم، اختبر الرجال صحة القلب على دراجة تمرين، حيث سجل الأطباء مستويات الأكسجين في الدم أثناء قيامهم باستخدام الدراجة، ثم قام الباحثون بتتبع صحة الرجال باستخدام السجلات الصحية السويدية، لمعرفة الرجال الذين أصيبوا بالسرطان.

وأشارت باك إلى أنهم وجدوا على وجه التحديد ارتباطاً قوياً بين اللياقة القلبية وتقليل مخاطر الإصابة أو الوفاة بسبب بعض أنواع السرطان.

اللياقة البدنية للرجال مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان

وبمعنى آخر، كلما كانت لياقة الرجل أفضل، انخفض خطر الإصابة بالسرطان، فعلى سبيل المثال، ارتبطت المستويات المتوسطة والعالية من لياقة القلب بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 28٪ و 37٪، مقارنةً باللياقة المنخفضة جداً.

وأظهرت النتائج أن الرجال الذين يتمتعون بمستويات معتدلة وعالية من اللياقة البدنية للقلب كانوا أيضاً، وبنسبة 43٪ و 71٪ أقل عرضة للوفاة من سرطان البروستات من الرجال ذوي اللياقة البدنية المنخفضة للغاية.

وتوصل الباحثون إلى أن خطر الوفاة بسبب سرطان الرئة كان أقل بنسبة 59٪ لدى الرجال ذوي اللياقة القلبية العالية، بعد التكيف مع عوامل التدخين. 

المصدر: مجلة JAMA