تقدم "لورا لونغو" طالبة الدكتوراه في علم الأعصاب، شرحاً مفصلاً عن الفوائد العلمية لممارسة اليقظة أو التأمل بعد قضاء فترة طويلة في جامعة كامبريدج.
فوائد تمارين التأمل أو اليقظة للصحة العقلية
أصبحت اليقظة أو كما يسميها البعض "التأمل" كلمة رنانة في عالم الصحة العقلية في جامعة كامبريدج، وحازت اهتماماً كبيراً خلال فترة الاختبار كأداة قوية لتقليل التوتر وتحسين التركيز وتنظيم الاستجابات العاطفية، وتقدم العديد من الكليات دروس اليقظة والتأمل، ومع ذلك، فإن فوائدها تتجاوز موسم الامتحانات وتكون أكبر عند ممارستها باستمرار خارج الأوقات الصعبة، حيث لا تؤدي اليقظة إلى تحسين أدائنا فقط وهي علاج منتشر في كل مكان في مراكز الصحة العقلية، ولكنه أيضاً يغذي الصفات الاجتماعية الإيجابية ويعزز تفاعلات اجتماعية أعمق وأكثر لطفاً وأكثر واقعية.
تأثير التأمل على الدماغ
لكن ماذا يكشف العلم عن تأثيرات اليقظة على الدماغ؟ هل هي قصيرة أم طويلة الأمد؟ وبعد كل شيء، لماذا تهتم بالثقة والاستثمار في هذه الأداة السحرية إذا كنت لا تعرف بالضبط كيف تعمل؟
التأمل واليقظة تؤدي إلى تغييرات طويلة الأمد في الدماغ
أحد أكثر الاكتشافات إثارة للاهتمام حول علم الأعصاب لممارسة اليقظة، هو أنه يُحدث تغييرات طويلة الأمد على مستوى الفيزيولوجية العصبية، واليقظة ليست ممارسة تهدف إلى الهروب من الحياة أو إخفاء اللحظات غير السارة، وفي الواقع، يمكن وصفها بشكل أكثر ملاءمة بأنها مهارة تعزز الوعي باللحظة الحالية بطريقة واضحة وغير مشتتة، ومن دون إصدار أي أحكام، لأن "شعورنا تجاه اللحظة غير مهم، بل هو اهتمام المرء بها" وهو الشعار الأساسي لليقظة.
هذه إحدى التقنيات المستخدمة في التأمل، بهدف محدد هو تنمية الوعي وقبول اللحظة الحالية، وتنبع الممارسة الغربية الحالية من الطقوس البوذية، والتي تعتبر اليقظة الذهنية مجرد "صفة ذهنية".
فوائد ممارسة التأمل على الدماغ
هناك عدد كبير من الفوائد لممارسة التأمل، وهي مهارة أساسية يجب تطويرها.
إن تنمية اليقظة الذهنية مفيدة حقاً في عالم يشتت الانتباه بشكل متزايد، فقد ثبت أنها تقلل الألم والقلق والاكتئاب، وتحسن الانتباه والتنظيم العاطفي والوظيفة المعرفية، كما تحسِّن اليقظة من قدرات الانتباه المستمر، وتنظيم الانتباه والسيطرة المعرفية مع تقليل احتمالية شرود الذهن والتشتت.
المصدر: موقع Varsity