قرر باحثو جامعة فلوريدا الدولية "FIU" أن الجنس البيولوجي للشخص يمكن تأكيده بـ "رائحة اليد" بدقة بالغة، إذ يمكن أن تساعد الطريقة الجديدة في تحقيقات الطب الشرعي عندما تكون المؤشرات الحيوية الأخرى، مثل "الحمض النووي وبصمات الأصابع" محدودة أو غير موجودة.
تحديد الجنس البيولوجي عن طريق رائحة اليد
قال كينيث جي فورتون، المدير التنفيذي للمركز العالمي للطب الشرعي والعدالة " GFJC في الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة "" PLOS ONE، وهي مجلة علمية مفتوحة الوصول:
"تركز أبحاثنا في وحدة الاستخبارات المالية دائماً على دفع علوم الطب الشرعي إلى الأمام، تمتلك GFJC واحداً من أقدم برامج تعليم علوم الطب الشرعي في أمريكا، وقد نمت لتصبح واحدة من أكبر مراكز علوم الطب الشرعي في العالم، فضلاً عن كونها من بين أكثر المراكز تنوعاً من حيث مجالات الدراسة ومناطق الشهادات والنطاق الجغرافي".
وتابع: " إن تركيزنا ينصب الآن على العمل على البحث الذي يمكن استخدامه الآن في المختبرات لمساعدة العلم في خدمة العدالة بفعالية وكفاءة"، ووفقاً لأرقام مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن حوالي 72٪ من الجرائم يرتكبها رجال ونحو 28٪ يرتكبها نساء، ويمكن أن يؤدي البحث أيضاً إلى تطبيقات غير جنائية في المستقبل.
تأكيد الجنس البيولوجي باستخدام رائحة اليد
تعتمد الدراسة الحالية على مبدأ أساسي في علم الطب الشرعي، ألا وهو "كل اتصال يترك أثراً"، وعندما يلمس المشتبه به شيئاً ما، فإنه يترك شيئاً وراءه، بما في ذلك رائحته.
جمع فريق البحث عينات من 60 متطوعاً، مقسمة بالتساوي بين الرجال والنساء، باستخدام ضمادات شاش معقمة لالتقاط رائحة أيديهم، وتم استخدام الأدوات الشائعة في مختبرات علم السموم والكيمياء في الطب الشرعي، مثل "التحليل اللوني للغاز / قياس الطيف الكتلي".
بالإضافة إلى طريقة أخذ العينات المبتكرة وبرنامج تحليل البيانات الذي طورته وحدة الاستخبارات المالية تحت إشراف الدكتورة فيديا غوكول. حلل الفريق المركبات العضوية المتطاير "VOCs"، المسؤولة عن رائحة الشخص، وتم تحديد جنس الشخص بدقة أكثر من 96٪ من الحالات باستخدام نموذج التعلم الآلي تحت إشراف الإنسان.
وفي حين أن الكلاب يمكنها التعرف على الرائحة البشرية، الحية أو المتوفاة، فإن هذه هي واحدة من المرات الأولى التي يتم فيها تحليل رائحة الشخص في المختبر لتحديد الجنس بدقة.
وقال تشانتريل فرايزر، الباحث الرئيسي: "يمكن استخدام هذه التقنية جنباً إلى جنب مع الكلاب، ويمكن أن تكون أداة أخرى يستخدمها المحققون لتحقيق العدالة لضحايا الجريمة".
المصدر: مجلة PLOS ONE