البكتيريا الموجودة في المطبخ غير ضارة ووجودها مرتبط بأنظمة التنظيف وطرق إعداد الطعام

البكتيريا في المطابخ

إذ قالت الدكتورة بيرجيت موين، عالم في قسم سلامة الأغذية وجودتها في المعهد النرويجي للأغذية ومصايد الأسماك وأبحاث الاستزراع المائي في النرويج: "لقد وجدنا في السابق اختلافات كبيرة في معايير المطبخ، وممارسات إعداد الطعام، وأنظمة التنظيف بين فرنسا والنرويج والبرتغال ورومانيا والمجر".

في الدراسة، أخذ الباحثون عينات من البكتيريا من الأحواض وألواح التقطيع وأسطح الطاولات والمقابض وأدوات التنظيف مثل الإسفنج والقماش المستخدمة في المطابخ، وعلى الرغم من الأعداد الكبيرة من الأنواع والاختلافات الكبيرة في التنوع البكتيري بين العينات.

ميكروبيوتا أساسية

حدد الباحثون 8 أجناس بكتيرية مرتبطة بشكل شائع بالمصادر البيئية في معظم المطابخ التي أخذوا عينات منها، والتي وصفوها بأنها "ميكروبيوتا أساسية".

عوامل وجود البكتيريا في المطابخ

وشدد المؤلفون على أن الجراثيم الأساسية كانت موجودة على الرغم من الاختلافات الكبيرة بين المطابخ في الدراسة، حيث تفتقر بعض المطابخ إلى المياه الجارية، وبعضها يفتقر إلى حوض داخلي وبعضها يفتقر إلى غسالات الصحون.

وكانت الجراثيم موجودة أيضاً على الرغم من اختلاف طرق تحضير الطعام والعادات الغذائية والاختلافات في نظافة اليد والمطبخ، وكلاهما يؤثر على احتمال الإصابة، وقالت موين أن الدراسة كانت مدفوعة بفضول المؤلفين، حيث خضعت البكتيريا الموجودة في الطعام وفي الأمعاء والمستشفيات وفي إنتاج الغذاء المهني لأبحاث جيدة.

ولكن لم يُعرف سوى القليل عن الميكروبات التي تسكن مطبخ المنزل، وأضافت موين أنه من خلال التعاون القائم بالفعل عبر البلدان، "أتيحت لنا فرصة فريدة للتعمق في هذا الأمر".

اكتشف الفريق أن البكتيريا الضارة تدخل المطبخ عن طريق الأطعمة الملوثة، وأن نوع هذه البكتيريا يختلف باختلاف البلدان، فعلى سبيل المثال، لا تعد السالمونيلا مشكلة في النرويج، ولكنها السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الأغذية في أوروبا.

وقالت موين أن معرفة البكتيريا التي تعيش في المطبخ المنزلي يمكن استخدامها للمساعدة في منع الإصابة بالأمراض البشرية، وربما تؤدي إلى المزيد من تصاميم المطبخ الصحية وأدوات تنظيف أفضل.