دراسة جديدة: غالبية السجناء والمجرمين الشباب تعرضوا لإصابات خطيرة سابقة في الرأس

معظم السجناء الشباب تعرضوا في وقت سابق لإصابات خطيرة في الرأس

بقيادة باحثين في جامعة غلاسكو، سلطت الدراسة، التي نشرت في مجلة PLOS ONE، الضوء على عدد حالات وتأثير إصابة الرأس الكبيرة بين السجناء الشباب في اسكتلندا.

لتنفيذ الدراسة، قام الباحثون بتجنيد 103 سجناء، بما يعادل 34٪ من 305 ذكر حدث في منشأة الاحتجاز الوطنية في اسكتلندا للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 21 عاماً، وبشكل عام، تم اكتشاف وجود تاريخ سابق من إصابات الرأس الكبيرة لدى 82 من الشباب بنسبة 80٪، في حين أن 69 من تلك المجموعة، أي ثلثا المشاركين في الدراسة، تعرضوا لإصابات متكررة في الرأس على مدى فترات طويلة من الزمن، وقال الباحثون إن إصابات الرأس الجسيمة لدى الشبان المذنبين قد تكون سبباً في قيامهم بالاعتداء والجنح.

الإصابات الخطيرة السابقة في الرأس مرتبطة بالصحة العقلية

ووجدت الدراسة أنه في حين أن سوء الصحة العقلية والمشاكل المرتبطة بتعاطي المخدرات كانت شائعة بين المجرمين الشباب بشكل عام، فإن تاريخ الإصابة الخطيرة في الرأس كان مرتبطاً بشكل كبير أيضاً ببعض مشاكل الصحة العقلية، لا سيما القلق والعصبية.

علاقة إصابات الرأس السابقة بسلوك المجرمين

كانت هناك أدلة أخرى تشير إلى أن المجرمين الشباب الذين عانوا من إصابة كبيرة في الرأس كان لديهم أيضاً سيطرة أضعف على السلوك، وكان يتم الإبلاغ عنهم في كثير من الأحيان بسبب الحوادث في السجن أكثر من أولئك الذين ليس لديهم تاريخ سابق من الإصابة في الرأس، ويعتقد الباحثون أن هذه العلامات، التي تدل على ضعف التحكم في السلوك إلى جانب ضائقة نفسية أكبر، تشير إلى أن الشباب الذكور الذين يعانون من إصابات كبيرة في الرأس قد يكونون أكثر عرضة لخطر أن يصبحوا مذنبين على مدى الحياة.

السجناء والمجرمين لديهم تاريخ سابق بإصابات الرأس

ووجدت الدراسة أيضاً أن الإعاقة المصاحبة لإصابة كبيرة في الرأس كانت أقل شيوعاً لدى الجناة الشباب الذكور منها لدى الجناة البالغين من الذكور أو الإناث، حيث ظهرت في 13٪ فقط من الشباب، ومع ذلك، كان انتشار إصابات الرأس الكبيرة بنفس القدر في كل مجموعة من هذه المجموعات.

هذا و أظهرت الأبحاث السابقة أن تأثير الإصابة في الرأس في المستقبل مرتفع لدى أولئك الذين لديهم بالفعل تاريخ سابق من هذه الإصابات، وأن إصابات الرأس الكبيرة المرتبطة بالإعاقة أكثر شيوعاً عند الذكور الأكبر سناً، وتشير نتائج الدراسة إلى أنه يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر الآن بهذه الحالات، فقد يكون الجناة الذكور الشباب أكثر عرضة للإصابة بإعاقة في المستقبل مما كان يعتقد سابقاً.