هل يؤثر ارتجاج الدماغ على معدل الذكاء لدى الأطفال؟

علوم

ارتجاج الدماغ لا يؤثر على معدل ذكاء الطفل

18 تموز 2023 13:44

إذا كان طفلك قد تعرض لضربة على رأسه في الملعب، فهناك دراسة جديدة تحمل بعض الأخبار المطمئنة، ألا وهي أنه لا يوجد دليل على أن ارتجاج الدماغ يخفض معدل ذكاء الطفل.

ارتجاج الدماغ

وجد الباحثون أنه بالمقارنة مع الأطفال والمراهقين الذين عانوا من كسور في العظام أو التواء في الكاحل، فإن أولئك الذين أصيبوا مؤخراً بارتجاج في الدماغ قاموا بعمل جيد في اختبارات الذكاء لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد الإصابة.

يجب أن تخفف الدراسة، التي نُشرت يوم أمس 17 تموز في مجلة طب الأطفال، مخاوف العديد من الآباء، وكذلك الشباب الذين تعرضوا لضربة على الرأس أثناء ممارسة الرياضة أو اللعب أو بسبب الحوادث.

وأشار الباحث الرئيسي أشلي وير، أستاذ مساعد في علم النفس في جامعة ولاية جورجيا، أنهم كثيراً ما يسألون عما إذا كانت الإصابة ستضعف حدة الذكاء، وقال "هذه الدراسة تحمل أخباراً جيدة".

أعراض ارتجاج الدماغ

الارتجاج هو نوع من إصابات الدماغ الرضحية، وتحدث عندما يتحرك الدماغ في الجمجمة، ويمكن أن يسبب ذلك أعراضاً فورية مختلفة، مثل الصداع والارتباك والدوخة والشعور العام بالتوعك.

من المعروف أن إصابات الدماغ الشديدة يمكن أن تضر بالأداء الفكري للأطفال على المدى الطويل، لكن الدراسات توصلت إلى استنتاجات مختلطة عندما يتعلق الأمر بالارتجاج.

وقال وير أن هذه الدراسات، مع ذلك، أعيقت بسبب العديد من أوجه القصور، فقد كان الكثير منهم صغاراً بالسن، أو قارنوا الأطفال المصابين بارتجاج بأقرانهم الذين يتمتعون بصحة جيدة.

وهذه مشكلة لأن الأطفال الذين يعانون من ارتجاج قد يكونون مختلفين عن أقرانهم بطرق مختلفة، ربما يكونون أكثر اندفاعاً، أو أكثر عرضة لمشاكل الانتباه، والإضافة إلى ذلك، فقد عانوا من ضغوط الإصابة والتوقف عن ممارسة أنشطتهم المعتادة.

وأضافت تالين بابيكيان، أخصائية علم النفس العصبي السريري في جامعة كاليفورنيا، من كلية الطب ديفيد جيفين في جامعة كاليفورنيا: "من المهم مقارنة الأطفال المصابين بارتجاج في المخ مع مجموعة من الأطفال المماثلين"، هذه هي نقطة القوة في الدراسة الأخيرة، وفقاً لبابيكيان، التي كتبت تعليقاً منشوراً مع النتائج.

شملت الدراسة 866 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 8 و 17 عاماً، شوهدوا في غرفة الطوارئ في أحد المستشفيات السبعة في الولايات المتحدة وكندا، وبشكل عام، أصيب 566 بارتجاج في المخ، وعولج 300 من إصابات العظام، بشكل رئيسي الكسور أو التواء المفاصل، وعاد جميع الأطفال لإجراء اختبارات الذكاء القياسية، إما بعد ثلاثة إلى 18 يوماً من الإصابة، أو بعد ثلاثة أشهر.

ارتجاج الدماغ غير مرتبط بضعف معدل الذكاء

وبشكل عام، وجد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من ارتجاج لديهم درجات ذكاء مماثلة لأولئك الذين يعانون من إصابات في العظام، في كلا النقطتين الزمنيتين، وكان متوسط الدرجات، في معدل الذكاء الكلي والاختبارات الفرعية للمفردات والتفكير، "جيد" ضمن النطاق الطبيعي في كلتا مجموعتي الإصابة.

ووجدت الدراسة أنه حتى عندما كان لدى الأطفال تاريخ سابق في الإصابة بارتجاج سابق، أو كانت لديهم أعراض أكثر حدة، فإن ذلك لا يبدو أنه يضر بأداء اختبار معدل الذكاء لديهم.

المصدر: مجلة طب الأطفال