تزايد حالات إصابة القطط بفيروس إنفلونزا الطيور في بولندا تثير قلق الخبراء

انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين القطط في بولندا

هناك المزيد من القطط التي تظهر نتائج اختبار إيجابية لفيروس H5N1 في بولندا، المعروف بالعامية باسم "أنفلونزا الطيور"، وهو ما يثير قلق خبراء الصحة، حيث أصدرت منظمة الصحة العالمية WHO بياناً في 16 تموز يوضح بالتفصيل حالات الموت "غير العادية" للقطط في جميع أنحاء البلاد.

حتى الآن، أصيب ما لا يقل عن 34 قطة بالعدوى ماتت منها 25 قطة، بما في ذلك 14 قطة تم قتلها بشكل رحيم، والشيء الذي أثار قلق الخبراء بشكل خاص، هو أن إحدى الحيوانات المصابة لم تكن قطة منزلية، بل كانت قطة "كاراكال"، وهي قطة برية متوسطة الحجم موطنها الأصلي هو إفريقيا.

إصابة القطط بفيروس إنفلونزا الطيور في بولندا يثير قلق الخبراء

وقالت منظمة الصحة العالمية: "هذا هو التقرير الأول عن أعداد كبيرة من القطط المصابة بإنفلونزا الطيور H5N1 منتشرة في منطقة جغرافية واسعة داخل بلد محدد، إن مصدر تعرض القطط للفيروس غير معروف حالياً والتحقيقات الوبائية جارية، هناك احتمالات عديدة لمصدر العدوى، ومن بينها أن هذه القطط قد تكون على اتصال مباشر أو غير مباشر بالطيور المصابة أو بيئاتها، فقد تكون هذه القطط قد أكلت إحدى الطيور المصابة، أو أكلت طعاماً ملوثاً بالفيروس".

هل يتنقل فيروس إنفلونزا الطيور من القطط إلى البشر ؟

يذكر أنه وحتى الآن، لم يتم تسجيل أي حالات موثقة لأشخاص أصيبوا بفيروس H5N1 بسبب الاتصال مع هذه القطط بين عامة السكان، وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن خطر حدوث ذلك منخفض إلى حد كبير، ولذلك، لا داعي للقلق بشأن تفشي المرض الذي يشبه الزكام حتى الآن، ومع ذلك، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن احتمال حدوث ذلك ليس صفراً، فإذا انتقل H5N1 من هذه القطط إلى البشر، فقد يؤدي إلى جائحة جديد قد تكون مساوية أو حتى أسوأ من جائحة فيروس كوفيد-19، حيث أن كل اتصال بين البشر مع حيوان مصاب بإنفلونزا الطيور تزيد من هذه المخاطر.