مخاطر الأدوية الأفيونية على مرضى الخرف

علوم

المسكنات الأفيونية تضاعف خطر الوفاة لدى مرضى الخرف

19 تموز 2023 17:15

أظهر بحث جديد، تم الكشف عنه يوم أمس الثلاثاء في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر AAIC في أمستردام، أن تناول المواد الأفيونية قد يعرض مرضى الخرف لخطر الموت، خاصة في أول أسبوعين من بدء تناول الدواء.

مخاطر الأدوية الأفيونية على مرضى الخرف

وجد الباحثون أنه من بين جميع المرضى الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر والذين تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر في الدنمارك والذين تناولوا مادة أفيونية على مدى 10 سنوات، توفي ثلثهم في غضون 180 يوماً من بدء العلاج.

وكان خطر الوفاة أعلى بحوالي خمس مرات من أولئك الذين لم يتناولوا المواد الأفيونية، لكنه كان أعلى بمقدار 11 ضعف خلال الأسبوعين الأولين من تناول هذه الأدوية.

وذكرت جمعية الزهايمر أن الخطر كان أعلى بين أولئك الذين استخدموا لاصقات الفنتانيل، حيث مات ما يقارب من ثلثي هؤلاء المرضى في غضون 180 يوماً من بدء العلاج.

المسكنات الأفيونية تزيد خطر الوفاة لدى مرضى الخرف

عند النظر إلى المواد الأفيونية القوية مثل المورفين، الأوكسيكودون، الكيتوبيميدون، الهيدرومورفون، البيثيدين، البوبرينورفين، والفنتانيل، كان خطر الوفاة أعلى بستة أضعاف لدى مرضى الخرف الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.

وقالت الدكتورة "كريستينا جنسن" من قسم الأعصاب في مستشفى كوبنهاغن الجامعي في الدنمارك في بيان صحفي: "في دراستنا، كان البدء بتناول عقار أفيوني بعد تشخيص الخرف متكرراً ومرتبطاً بزيادة ملحوظة في خطر الوفاة، وهو أمر مقلق للغاية"، وأضافت: "زاد استخدام المواد الأفيونية القوية بشكل كبير خلال العقد الماضي بين كبار السن المصابين بالخرف، تظهر دراستنا أهمية التقييم الدقيق للمخاطر والفوائد للمريض عند التفكير في بدء العلاج الأفيوني لكبار السن المصابين بالخرف".

تحذير بشأن وصف الأدوية الأفيونية لمرضى الخرف

ونظراً لارتفاع مخاطر الوفيات، ينصح الخبراء بالحذر عند وصف المواد الأفيونية لمرضى الخرف، لكنهم أكدوا أيضاً على الحاجة إلى التعامل مع الألم بشكل آمن بالنسبة لهذه الفئة السكانية الضعيفة.

وقالت الدكتورة نيكول بورسيل، طبيبة الأعصاب ومديرة قسم الممارسات السريرية في جمعية الزهايمر: "يجب ألا يستمر الألم دون تشخيص أو علاج، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بالخرف، والذين قد لا يكونون قادرين على التعبير بشكل فعال عن مكان الألم وشدته".

وتابعت بورسيل: "تؤكد هذه النتائج الجديدة على الحاجة إلى إجراء نقاش واضح بين المريض والأسرة والطبيب، يجب التفكير بعناية في القرارات المتعلقة بوصف مسكنات الألم، وإذا تم استخدامها، يجب أن تكون هناك مراقبة دقيقة للمريض".

مرضى الخرف أكثر عرضة للآثار الجانبية الخطيرة للمسكنات الأفيونية

على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد سبب تعرض كبار السن المصابين بالخرف لخطر الموت بشكل أكبر بعد تناول المواد الأفيونية، قالت الدكتورة جنسن: إن كبار السن قد يكونوا أقل استعداداً للتعامل مع الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة.

وأضافت: "من المعروف أن المواد الأفيونية لها آثار جانبية كثيرة، بما في ذلك التخدير والارتباك والاكتئاب والتعرض للسقوط بشكل أكثر". 

المصدر: المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر