بوتين: روسيا ستعود إلى صفقة الحبوب ما إن يتم تنفيذ الشروط المتفق عليها

حيث أعلن بوتين خلال اجتماع مع الحكومة بأن دراسة إمكان العودة إلى الاتفاق تتم الآن، لكن بشرط أن تؤخذ كل مبادىء مشاركة روسيا في هذا الاتفاق في الاعتبار، وتنفذ بالكامل ومن دون استثناء.

وشدد الرئيس الروسي على وجوب إزالة كافة العقبات أمام المصارف الروسية والمؤسسات المالية التي تخدم توريدات الأغذية والأسمدة، بما في ذلك الدمج بمنظومة سويفت الدولية للتعاملات المصرفية، مضيفا: "نحن لا نحتاج إلى أي وعود أو أي أفكار، نحتاج إلى تنفيذ تلك الشروط."

وتابع بوتين بأن الشروط تشمل كذلك إعفاء توريدات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية من العقوبات، واستئناف توريدات المكونات وقطع الغيار للمعدات الزراعية، مؤكدا على وجوب حل كافة القضايا المتعلقة بتأمين السفن والصادرات الروسية أيضا، واستئناف كافة العمليات اللوجستية وضمان توريدات الأسمدة من روسيا دون أي عائق.

وأوضح بوتين بأن "عودة روسيا إلى الصفقة سيتم بعد تنفيذ كافة تلك الشروط، وكل ما اتفقنا عليه سابقا، مضيفا: "ما إن يتم تنفيذها، سنعود إلى هذه الصفقة فورا."

واعتبر الرئيس بوتين تجاهل الشروط الخاصة بروسيا في إطار الصفقة بأنه وقاحة، مبينا أن الغرب بذل كل ما في وسعه من أجل إحباط الصفقة، وبأنهم يضعون عقبات حتى أمام توريدات الأسمدة الروسية بلا مقابل إلى الدول الأكثر فقرا.

وكانت روسيا قد أعلنت الإثنين الماضي وقف مشاركتها في صفقة الحبوب وسحب الضمانات الأمنية لشحنات الحبوب الأوكرانية وإنهاء عمل الممر الآمن لنقلها عبر البحر الأسود اعتبارا من 18 تموز/ يوليو الجاري، مؤكدة إمكانية عودتها إليها على الفور بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها.

ويذكر أن روسيا وأوكرانيا وقعتا بشكل منفصل، وثيقتين مع تركيا والأمم المتحدة، في 22 تموز 2022، حول تأمين صادرات الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود إلى العالم من ثلاثة موانئ بما في ذلك ميناء أوديسا، على أن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، وإزالة القيود المفروضة بسبب العقوبات الغربية على تصديرها إلى الأسواق العالمية، وقد تم تمديد هذه الصفقة سابقا رغم عدم تنفيذ الشق المتعلق بروسيا.