طرق طبيعية لعلاج ارتفاع ضغط الدم يمكنها أن تجنبك تناول الأدوية

طرق طبيعية لعلاج ارتفاع ضغط الدم

يعتبر تناول الأدوية لخفض ضغط الدم المرتفع طريقة فعالة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن اعتماد تغييرات نمط الحياة قد يسمح لك بالحفاظ على قراءات صحية وربما حتى تجنب العلاج بالأدوية بالأساس.

يقول الدكتور "هوارد ليواين" من جامعة هارفارد: "ما لم يكن ضغط دم الشخص مرتفعاً جداً، غالباً ما لا يبدأ العلاج على الفور، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم البسيط أو ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى، فإن أول عمل لهم هو الجدية في تعديل نمط حياتهم"، حيث يمكن أن تكون التغييرات في نمط الحياة فعالة مثل الأدوية أو أكثر. 

ضغط الدم الطبيعي

يُعرَّف ضغط الدم الطبيعي بأنه قراءة أقل من 120/80 ملم زئبق، والضغط المرتفع يعني ضغط الدم الانقباضي، وهو الرقم الأول في القراءة، ويساوي 120 إلى 129 ملم زئبق مع ضغط انبساطي وهو الرقم الثاني، أقل من 80 ملم زئبق.

ويُقال إن الأشخاص الذين لديهم قراءات متسقة من 130 إلى 139 للضغط الانقباضي أو 80 إلى 89 للضغط الانبساطي يعانون من ارتفاع ضغط الدم أي المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم.

طرق طبيعية لعلاج ارتفاع ضغط الدم

وفقاً للدكتور ليواين، فأن ستة تغييرات في نمط الحياة لها التأثير الأكثر أهمية على ضغط الدم، وهي تشمل أساس الحياة الصحية، مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية والتحكم في الوزن، بالإضافة إلى الحد من الصوديوم والكحول وإدارة الإجهاد.

ويقول الدكتور ليواين: "في حين أن كل هذه الأمور مهمة، لا تحاول تغييرها جميعاً مرة واحدة، قبل التشاور مع طبيبك، يجب أولاً التركيز على واحد أو اثنين من أهم التعديلات، بناءً على ما يحتمل أن يكون له التأثير الأكبر".

فوائد النظام الغذائي لعلاج ارتفاع ضغط الدم

النظام الغذائي: بينما يدافع معظم الخبراء عن اتباع نظام غذائي نباتي للمساعدة في خفض ضغط الدم، وجدت دراسة حديثة أن النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم DASH قد يكون له الأثر الأكبر، حيث وجد الباحثون أن اتباع نظام DASH الغذائي يمكن أن يمنع ما يقدر بنحو 15000 من النوبات القلبية والسكتات الدماغية السنوية بين الرجال المصابين بارتفاع ضغط الدم، ويركز DASH على الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والمكسرات والبذور والحبوب ويحد من استهلاك اللحوم الحمراء والصوديوم والأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر.

فوائد الرياضة لارتفاع ضغط الدم

الرياضة: تتطلب الإرشادات ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعياً، لكن هدف البداية المعقول هو 20 إلى 30 دقيقة كل يومين، وأي نوع من التمارين هو دائماً أفضل من لا شيء، ولكن إذا كنت بحاجة إلى الحافز، قم بالانضمام إلى نادي المشي أو الاشتراك في دروس اللياقة البدنية في صالة الألعاب الرياضية أو مركز رياضي، كما يمكنك أيضاً زيادة حركاتك اليومية، مثل المشي لمدة خمس دقائق كل ساعة، أو القيام بمجموعتين من خمس إلى 10 تمارين ضغط على الأرض أو على منضدة المطبخ، أو 20 دقيقة من اليوغا.

تأثير ازدياد الوزن على ضغط الدم

التحكم بالوزن: في حين أنه من الطبيعي أن يزداد وزن الرجال إلى حد ما مع تقدم العمر، إلا أن زيادة وزن الرجال بمقدار 2 إلى 5 كيلو غرام عن الوزن المثالي يمكن أن يرفع ضغط الدم، ويقول الدكتور لي واين: "في الواقع، بالنسبة للرجال الذين يعانون من زيادة الوزن، فإن كل كيلوغرام يتم فقده يمكن أن يخفض ضغط الدم الانقباضي بما يصل إلى 1 ملم زئبق"، كما يمكن لطبيبك تحديد وزنك المستهدف حسب عمرك ونوع جسمك، ويمكن أن يساعد الاستثمار في نظام غذائي صحي وزيادة التمارين الرياضية في تقليل الوزن.

تأثير الصوديوم على ارتفاع ضغط الدم

تجنب الصوديوم: يقول الدكتور ليواين: "الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يتحسنون أحياناً بشكل ملحوظ من خلال تجنب الصوديوم"، وتمثل الأطعمة المصنعة الكثير من الصوديوم الذي يستهلكه الناس، وتشمل هذه الأطعمة الخضار المعلبة والشوربات ووجبات العشاء المجمدة ولحوم الغداء والحبوب الجاهزة للأكل والرقائق المالحة والوجبات الخفيفة المعبأة الأخرى، لذلك، قلل من هذه العناصر أو حدد خيارات منخفضة الصوديوم.

تأثير الكحول على ارتفاع ضغط الدم

الكحول: يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الكحول إلى ارتفاع ضغط الدم، وتنص الإرشادات على أن الرجال يجب ألا يستهلكوا أكثر من مشروبين في اليوم، ومع ذلك، يعد الإقلاع عن الكحول قدر الإمكان خياراً أفضل.

التوتر يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم

تقليل التوتر هو أيضاً أولوية لتخفيض الضغط، حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى التهاب مزمن يضر بجدران الشرايين، مما يجعلها أقل مرونة، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإجهاد المستمر إلى تحفيز الغدد الكظرية على إفراز الهرمونات التي ترفع ضغط الدم، ويقول الدكتور لي واين: "غالباً ما يتجلى الإجهاد غير المتحكم فيه في قلة النوم، والإفراط في تناول الطعام، والخمول البدني"، وللتحكم في التوتر، مارس التنفس والاسترخاء والتأمل، أو خصص وقتاً أطول كل يوم لفعل ما يحلو لك. 

المصدر: جامعة هارفارد