صحة الأمعاء مرتبطة بتطور فيروس نقص المناعة البشرية

علوم

تحسين صحة الجهاز الهضمي يبطئ تطور فيروس نقص المناعة البشرية إلى مرض الإيدز

25 تموز 2023 15:47

أفادت دراسة جديدة أجراها علماء الأمراض المعدية بجامعة بيتسبرغ، أن تحسين صحة القناة الهضمية قد يكون أمراً أساسياً لإبطاء تقدم فيروس نقص المناعة البشرية وتطوره إلى مرض الإيدز، ونشرت الدراسة أمس الإثنين في مجلة JCI Insight.

صحة الأمعاء مرتبطة بتطور فيروس نقص المناعة البشرية

كشفت الدراسة التي أجريت على الحيوانات، والتي ركزت على فيروس نقص المناعة عند القردة SIV، وهو شكل خاص بالقرود من فيروس نقص المناعة البشرية، أن معالجة تنشيط المناعة والالتهابات الجهازية فقط عند محاولة السيطرة على تطور المرض والأمراض المصاحبة ليست فعالة، وبدلاً من ذلك، يجب أن تستهدف العلاجات السبب الجذري لتلك المشاكل والتركيز على شفاء الأمعاء.

تأثير فيروس نقص المناعة البشرية على بطانة الأمعاء

وقال الدكتور "كريستيان أبتري" المؤلف الرئيسي وأستاذ الأمراض المعدية في كلية بيت للطب: "لقد كانت إحدى الدراسات السابقة ذات النتائج المخيبة للآمال هي من وضعنا على الطريق الصحيح إلى هذا الاكتشاف الأخير، فكل دراسة حتى الآن تستهدف الالتهاب الجهازي من خلال معالجة تنشيط المناعة كانت لها نتائج قصيرة المدى، وعند التفكير، أدركنا أن هذه النتائج أخبرتنا بشيء مهم للغاية: الالتهاب الناتج عن الفيروس الذي يدمر بطانة الأمعاء ناتج عن آلية منفصلة عن التنشيط المناعي، وكان علينا فقط إثبات ذلك".

السمة المميزة لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية هي السيطرة على الخلايا المناعية المسماة "الخلايا التائية المساعدة" لعمل نسخ من الفيروس، وركز العلماء على العلاجات التي توقف عملية التكرار هذه، ومع ذلك، فإن قمع الفيروس فقط "يهدئ" تنشيط المناعة والالتهابات ولكنه لم يعيدها إلى مستويات ما قبل الإصابة.

تحسين صحة القناة الهضمية يساهم في إبطاء تطور فيروس نقص المناعة البشرية

ولمدة ربع قرن، عرف العلماء أيضاً أن القناة الهضمية هي هدف مباشر لفيروس نقص المناعة البشرية، ففي غضون أسابيع من الإصابة، يستنفد الفيروس الغالبية العظمى من الخلايا المناعية في الأمعاء التي تشكل مستودعاً للذاكرة المناعية وتحمي الأمعاء من مسببات الأمراض، وعندما يتم تدمير هذه الخلايا، تتلف بطانة الأمعاء، وتدخل فلورا الأمعاء إلى مجرى الدم، ولذلك فإن الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية الأسرع تقدماً لديهم ميكروبات أمعاء أقل صحة وآفات معوية أكثر، لكن التفكير السابق كان أن تهدئة تنشيط المناعة ووقف تكاثر فيروس نقص المناعة البشرية كانا مفتاحاً للسيطرة على تطور المرض، وأن صحة الأمعاء كانت أحد الأعراض الجانبية، ولكن اتضح أن صحة الأمعاء هي العامل الأكثر أهمية في مكافحة المرض القاتل. 

المصدر: مجلة JCI Insight