كشف عدد من العلماء عن حسابات مناخية مشؤومة، تستند إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، تتنبأ بانهيار تيار المحيط الأطلسي حوالي عام 2060 إذا لم يتغير شيء قبل ذلك الوقت.
تحذير بشأن التيارات الحيوية للمحيط الأطلسي
أصدر باحثون في معهد نيلز بور وقسم العلوم الرياضية بجامعة كوبنهاغن التحذير في مجلة الطبيعة العلمية، بشأن التيارات المحيطية الحيوية، التي توزع الحرارة والبرودة وهطول الأمطار بين المناطق المدارية ومنطقة شمال المحيط الأطلسي.
وأوضحت البروفيسورة "سوزان ديتليفسن" من شركة قسم العلوم الرياضية في جامعة كوبنهاغن: "استخدم العلماء بيانات درجة حرارة المحيط خلال الـ 150 عاماً الماضية وحساب تيار المحيط، المعروف باسم الدوران الحراري أو دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي".
آثار الاحتباس الحراري على تيار المحيط الأطلسي
ومن خلال حساباتهم، وجد الباحثون أن تيار المحيط الأطلسي من المحتمل أن يتوقف في غضون 34 عاماً، أي حوالي عام 2057، إذا استمرت الانبعاثات الحالية، وستكون النتيجة مناطق استوائية أكثر دفئاً مقترنة بمنطقة شمال الأطلسي الأكثر برودة.
المخاطر المناخية لانهيار تيار المحيط الأطلسي
وقال البروفيسور "بيتر ديتلفسن" من معهد نيلز بور: "يمكن أن يكون لتوقف تيار المحيط الأطلسي عواقب وخيمة للغاية على مناخ الأرض، على سبيل المثال، من خلال تغيير كيفية توزيع الحرارة وهطول الأمطار على مستوى العالم".
وأضاف ديتلفسن "في حين أن برودة أوروبا قد تبدو أقل حدة حيث تصبح الكرة الأرضية ككل أكثر دفئاً وستحدث موجات الحرارة بشكل متكرر، وهذا التوقف سيسهم في زيادة احترار المناطق المدارية، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة منذ الآن إلى ظروف معيشية صعبة".
تأثير تغير المناخ على التيارات البحرية
وأوضح ديتلفسن: "تؤكد نتائجنا أهمية الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية في أقرب وقت ممكن".
تتناقض هذه النتائج مع أحدث تقرير صادر عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي وجد أن حدوث تغير في التيارات البحرية يبدو "غير محتمل أبداً" خلال هذا القرن.
يذكر أن آخر مرة انهار فيها تيار المحيط كانت خلال العصر الجليدي الأخير، وخلال تلك الأحداث، كان تغير المناخ شديداً مع تقلبات من 10 إلى 15 درجة على مدى عقد من الزمن، أما في الوقت الحالي، ترتفع درجة حرارة تغير المناخ بمعدل 1.5 درجة في كل قرن.
المصدر: مجلة Nature