هناك العديد من الأسئلة حول الحياة والكون وغير ذلك، ولكننا اليوم نركز على سؤال واحد فقط: كم عدد المجرات الموجودة في الكون؟
المجرات الموجودة في الكون
بعيداً عن القمر والشمس والكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي هناك عدد كبير من المجرات التي ترتبط ببعضها البعض عن طريق الجاذبية، وتتكون من مجموعات ضخمة من الغبار والغاز والنجوم والأنظمة الشمسية الأخرى، ومعظمها يحتوي على الثقوب السوداء.
لقد أذهل تكوين المجرة والكون علماء الفلك منذ قرون وما زلنا نكتشف مجرات جديدة ونوسع معرفتنا بالكون المعروف يوماً بعد يوم، وعلى اعتبار أننا ما زلنا نتعلم المزيد عن الكون الآن، يكاد يكون من المستحيل الإجابة بوضوح تام عن عدد المجرات الموجودة فيه، لكن هذا لم يمنع العلماء من محاولة الإجابة على السؤال، ولدينا الآن تقدير قريب.
كم عدد المجرات الموجودة في الكون؟
تخبرنا التقديرات الحديثة أنه يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى تريليوني مجرة في الكون المرئي.
ومع ذلك، فإن 2 تريليون مجرة هو تقدير فقط، فلم يجلس العلماء وأحصوا كل مجرة رصدوها في الكون المرئي المعروف، وبدلاً من ذلك، قاموا بدراسة أجزاء صغيرة من الكون، جزء مكافئ لرأس الدبوس نسبة لذراع الإنسان، وقاموا بإحصاء عدد المجرات في ذلك الجزء.
كيف عرف العلماء أن هناك تريليوني مجرة في الكون؟
لقد أعطتنا هذه الطريقة حداً أدنى لعدد المجرات في الكون المرئي، لأن هناك الكثير الذي لا يمكن رؤيته بالتكنولوجيا الحالية، والتي تقدر بما يتراوح بين 100-200 مليار مجرة.
يأتي الرقم 2 تريليون من تقدير يستند إلى تحويلات ثلاثية الأبعاد للصور من تلسكوب هابل الفضائي ونماذج رياضية جديدة، مما أدى إلى توسيع العمل الذي قاد علماء الفلك إلى 100-200 مليار من قبل.
كيف يتم تقدير عدد المجرات الموجودة في الكون؟
وأوضحت وكالة ناسا في عام 2016: "أدى هذا إلى استنتاج مفاجئ أنه من أجل زيادة أعداد المجرات التي نراها الآن وكتلتها، يجب أن يكون هناك 90 في المائة أخرى من المجرات في الكون المرئي باهتة جداً وبعيدة جداً بحيث لا يمكن رؤيتها باستخدام التلسكوبات الحالية ".
أما من الناحية النظرية، يمكن أن يكون هناك عدد لا حصر له من المجرات، حيث يمكن أن يكون حجم الكون نفسه غير محدود.
ما هي أكبر مجرة في الكون؟
أكبر مجرة في الكون هي على الأرجح المجرة الإهليلجية العملاقة ESO 383-76، والتي يبلغ قطرها 1764000 سنة ضوئية وتوجد في كوكبة القنطور، على بعد 654 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وعلى الرغم من أنه من الصعب معرفة ما هي أكبر مجرة في الكون، ومع ذلك، فنحن نتعلم باستمرار المزيد عن الفضاء كل يوم بفضل التقنيات الجديدة بما في ذلك تلسكوب جيمس ويب.
المصدر: موقع Science Focus