التعرض لمادة الرصاص أثناء الطفولة مرتبط بالسلوك المنحرف والإجرامي في المستقبل

منوعات

التعرض للمواد التي تحتوي على الرصاص أثناء الطفولة مرتبط بالسلوك الإجرامي في مرحلة البلوغ

2 آب 2023 16:54

توصلت دراسات حديثة أجرتها جامعة جورج واشنطن، أن التعرض للمواد التي تحتوي الرصاص أثناء الطفولة أو في الرحم، له علاقة مقلقة بالسلوك الإجرامي في مرحلة البلوغ.

مخاطر التعرض لمادة الرصاص في مرحلة الطفولة

اكتشف فريق الباحثين، أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات أعلى من الرصاص كانوا أكثر عرضة للانخراط في الأنشطة الإجرامية عندما بلغوا سن الرشد، ويعتبر التعرض للرصاص ضاراً بشكل خاص للأطفال بسبب أنظمتهم العضوية التي تكون في طور النمو ولأن الحاجز الدموي الدماغي لديهم شديد النفاذية، مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للرصاص.

العلاقة بين التعرض للرصاص والسلوك الإجرامي

أكدت الدكتورة "ماريا خوسيه شيتينو" الباحثة الرئيسية، على أهمية هذه النتائج: "توضح هذه المراجعة وجود ارتباط بين التعرض للرصاص والتطور اللاحق للسلوك المنحرف والمعادي للمجتمع والإجرامي".

كيف يحدث التعرض لمادة الرصاص؟

يحدث التعرض للرصاص بشكل أساسي من خلال ابتلاع الطلاء المحتوي على الرصاص أو التعرض للغبار الملوث بالرصاص من المباني القديمة، وهو خطر شائع خاصةً عندما يتم تغطية الطلاء القديم، المحتوي على الرصاص، بطبقة دهان جديدة، وعلى الرغم من حظر استخدام الطلاء المحتوي على الرصاص في معظم دول العالم مؤخراً، إلا أنه لا يزال يمثل تهديداً حتى اليوم، حيث كان الرصاص والمركبات التي تحتوي على الرصاص تستخدم في بعض أنواع الطلاء ووقود السيارات وغيرها.

تأثيرات التعرض لمادة الرصاص

تضمنت الدراسة مراجعة منهجية لـ 17 بحث سابق، حول تأثيرات التعرض للرصاص، واستخدم الباحثون طرقاً مختلفة لقياس التعرض للرصاص، بما في ذلك تحليل الدم أو العظام أو الأسنان، وفحصوا آثار التعرض في مراحل الحياة المختلفة، بما في ذلك أثناء الحمل، وأثناء الطفولة المبكرة والمتأخرة، وأثناء المراهقة والبلوغ.

التعرض لمادة الرصاص أثناء الطفولة مرتبط بالسلوك المنحرف والإجرامي في المستقبل

وأظهرت النتائج، أنه في حين أن بعض الدراسات لم تجد روابط مباشرة بين التعرض لمادة الرصاص في مرحلة الطفولة المبكرة والسلوك المنحرف في وقت لاحق، فإن العديد من الدراسات الأخرى أثبتت وجود صلة بين التعرض للرصاص أثناء الطفولة والسلوك الإجرامي في المستقبل، بما في ذلك السلوك المتعلق بجرائم المخدرات.

هذا وأقر الباحثون بأن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات على المستوى الفردي لفهم العلاقة بين التعرض للرصاص والسلوك الإجرامي بشكل أوضح، ولكنهم شددوا مع ذلك على أهمية التدخل الفوري من قبل الحكومات لمنع التعرض للرصاص وتعزيز الصحة والسلامة العامة. 

المصدر: جامعة جورج واشنطن