تشير دراسة جديدة، إلى أن ارتداء جهاز العلاج بالضوء الذي ينبعث منه ضوء الأشعة تحت الحمراء قد يكون له فوائد علاجية للنوم والعمل أثناء النهار، حيث لاحظت الدراسة تحسناً ملحوظاً في الأعراض المتعلقة بالنوم المبلغ عنها ذاتياً بعد ثلاثة أسابيع من العلاج، وأفاد المشاركون الذين استخدموا جهاز العلاج النشط بأنهم لاحظوا نوعية نوم أفضل وشعور بالانتعاش والاسترخاء وتحسن الأداء أثناء النهار.
فوائد جهاز العلاج بالضوء
وتقول "كاثرين كينيدي" المؤلفة الرئيسية للبحث، وهي طالبة دكتوراه في قسم الطب النفسي في جامعة أريزونا، في بيان إعلامي: "أولئك الذين لديهم أجهزة نشطة تبعث الضوء، على عكس الأجهزة الوهمية الخاملة، أبلغوا ذاتياً عن زيادة في الاسترخاء والنوم بشكل أفضل بعد الاستخدام".
تأثيرات ضوء الأشعة تحت الحمراء على النوم
ارتبط استخدام الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء عبر الجلد بخصائص علاجية مثل زيادة الاسترخاء، ربما من خلال تحفيز النشاط السمبتاوي، ومع ذلك، وحتى الآن، ظلت تأثيرات ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة على النوم وعمل اليوم التالي غير مستكشفة بدقة.
علاج الأرق بجهاز الأشعة تحت الحمراء
وركزت الدراسة، التي استمرت خمسة أسابيع وضمت 30 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 عاماً، على الأفراد الذين يعانون من شكاوى في النوم ولكن لم يتم تشخيص إصابتهم باضطرابات النوم.
ارتدى المشاركون الطوق حول العنق ليلة واحدة كل ليلتين قبل النوم لمدة ثلاثة أسابيع، وتلقت مجموعة العلاج النشط طوقاً ينبعث منه ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، بينما ارتدت مجموعة العلاج الوهمية طوق غير نشط.
وخلال الدراسة، أكمل المشاركون استبيانات حول الأعراض الجسدية وشدة الأرق وقدموا تقييمات يومية لجودة النوم، والتغيرات الملحوظة في النوم، والشعور بالانتعاش والاسترخاء، والأداء أثناء النهار، وتم مقارنة النتائج بين المجموعتين.
جهاز الأشعة تحت الحمراء يساعد في علاج قلة النوم
تؤكد كينيدي على ندرة الأجهزة القابلة للارتداء المصممة المخصصة لتحسين النوم والأداء في اليوم التالي، مما يجعل ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة مرشح مثير للاهتمام لتطوير علاجات مبتكرة لشكاوى النوم شبه السريرية.
وقالت كينيدي أن جهاز الأشعة تحت الحمراء القريبة يبشر بالخير، ومع ذلك، فإن مزيداً من التحسينات لا تزال مطلوبة مثل مستوى الطاقة والمدة، وتكرار الاستخدام الضروري للحصول على أفضل النتائج.
المصدر: مجلة النوم