تضرر ميكروبيوم الجلد بسبب التعرض الطويل للشمس مرتبط بمشاكل الجلد

علوم

قضاء وقت طويل في الشمس يلحق الضرر بميكروبيوم البشرة المرتبط بمشاكل الجلد

10 آب 2023 18:02

وجدت دراسة جديدة، أجريت على الأشخاص الذين يقضون إجازاتهم الصيفية، أن الحمام الشمسي يمكنه أيضاً أن يعطل ميكروبيوم الجلد، ويغير تجمعات البكتيريا التي تعيش على الجلد بطرق قد تكون ضارة بالصحة.

ومن المعروف بالفعل أن "التوهج الصحي" للحصول على السمرة هو في الواقع تلف لخلايا الجلد. 

مخاطر تضرر ميكروبيوم الجلد المرتبط بالتعرض المطول للشمس

قال الباحث الرئيسي للدراسة "أبيجيل لانغتون" والمحاضر في مركز جامعة مانشستر لأبحاث الأمراض الجلدية في إنجلترا: إن الميكروبيوم يتعافى في غضون شهر واحد، ولكن خلال ذلك الوقت سيكون الشخص أكثر عرضة لمشاكل الجلد.

وأشار لانغتون: "خلال فترة التعافي التي تبلغ 28 يوماً بعد العطلة، قد تكون صحة الجلد سيئة، مما يجعلها أكثر عرضة للعدوى أو التهيج بسبب فقدان البروتينات التي تكون على شكل نوع من البكتيريا التي تعيش على الجلد، والتغير العام في ميكروبيوم الجلد.

التعرض الطويل للشمس يعطل ميكروبيوم الجلد

في هذه الدراسة، حلل الباحثون جلد 21 متطوعاً سليماً قبل الإجازات المقررة في الأماكن المشمسة، وسجل الفريق تركيبة الجراثيم الموجودة في الجلد، وتحديداً المجتمعات البكتيرية الرئيسية الثلاثة الموجودة هناك.

ثم قام فريق البحث بتحليل بشرة المشاركين في اليوم الذي عادوا فيه، وبعد 28 و 84 يوماً من انتهاء الإجازة.

تضرر ميكروبيوم الجلد بسبب التعرض الطويل للشمس مرتبط بمشاكل الجلد

وقام الباحثون بفرز المشاركين إلى مجموعات بناءً على التعرض للشمس، وقال لانغتون: "في دراستنا، كان الأفراد الذين تجنبوا تطوير سمرة، أي تجنبوا التعرض الطويل للشمس، هم الوحيدون الذين حافظوا على مجموعة متنوعة من الميكروبات في الجلد بعد العطلة".

ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين حصلوا على السمرة أثناء عطلتهم كان لديهم انخفاض محدد في البكتيريا، وأشار الباحثون إلى أن التقلبات في البكتيريا قد ارتبطت بالإصابة بالإكزيما والصدفية.

تأثير الأشعة فوق البنفسجية على ميكروبيوم الجلد

وقال لانغتون: "حقيقة أن التعرض للشمس يؤثر على ميكروبيوم الجلد بشكل حاد كان مفاجأة لنا، في دراساتنا المستقبلية، نود أن نفهم سبب حساسية هذه البكتيريا بشكل خاص للأشعة فوق البنفسجية وكيف يؤثر هذا التغيير في التنوع على صحة جلد الإنسان على المدى الطويل".

وقال الدكتور "آدم فريدمان" رئيس قسم الأمراض الجلدية في كلية جورج واشنطن للطب والعلوم الصحية، في واشنطن: إن هذه النتائج منطقية، بالنظر إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تستخدم غالباً لتعقيم الأسطح الملوثة مثل مقاعد المختبر ولوحات المفاتيح. 

المصدر: مجلة Frontiers