دراسة تكشف عن سر النوم بشكل أفضل في الشتاء

منوعات

التعرض القليل لأشعة الشمس يساعد في تحسين نمط نوم الإنسان

14 كانون الأول 2022 17:50

في حال كنت تعاني من الوحدة وقضيت معظم أيام فصل الشتاء وحيدا في المنزل، فإنه عليك معرفة بأن الخروج من المنزل والتعرض قليلا لأشعة الشمس يمكن أن يكون الحل المناسب للتخلص من الأرق والحصول على نوم أفضل ليلا.

تنشيط نوم الإنسان

فقد وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة Pineal Research العلمية أن امتصاص القليل من أشعة الشمس يمكن أن يساعد في تحسين نمط نوم الإنسان، حيث استخدم باحثون من جامعة واشنطن أجهزة المعصم لقياس أنماط النوم والتعرض للضوء لـ 507 طلاب جامعيين على مدار الساعة في الفترة الواقعة ما بين عامي 2015 و 2018.

تأثير لشروق الشمس وغروبها في فصل الشتاء على الإنسان

أظهرت البيانات أنه في حين أن الشباب كانوا يحصلون على نفس القدر من النوم يوميا تقريبا ، إلا أنهم أبلغوا عن خلودهم للنوم بعد التقلب لمدة 35 دقيقة والاستيقاظ بعد 27 دقيقة في المتوسط خلال فصل الشتاء مقارنة بفصل الصيف، حيث صدمت النتائج الباحثين الذين لم يتوقعوا وجود تأثير لشروق الشمس وغروبها في فصل الشتاء على الإنسان".

يقول كبير مؤلفي الدراسة هوراسيو دي لا إغليسيا في بيان صحفي صدر عن الجامعة: "كنا نتوقع أنه خلال فصل الصيف ، سيستيقظ الطلاب في وقت لاحق بسبب كثرة أشعة الشمس".


الساعة البيولوجية الطبيعية ونوم الإنسان

الجدير بالذكر أن البشر يتبعون ساعة بيولوجية طبيعية دورتها 24 ساعة، والتي تتأثر بالعديد من العوامل المختلفة وتلعب دورا كبيرا في تحديد مستويات الطاقة التي تؤثر بدورها على نشاطنا وتتأثر بجدول نومنا أيضا، ناهيكم عن مسؤولية العديد من المحفزات الأخرى المرتبطة بذلك بما في ذلك وقت النوم والتعرض لضوء الشمس.

تأثير ضوء الشمس على الساعة البيولوجية للإنسان

وأشار دي لا إيغليسيا إلى أنه إذا لم يتعرض الشخص بما يكفي للضوء أثناء النهار من الشمس ، فإن هذا الأمر يؤثر على الساعة البيولوجية، مما يجعل موعد حلول الليل بالنسبة للجسم يتأخر عما هو معتاد، وبالتالي يؤثر على جدول النوم بشكل مباشر.

حيث أوضح قائلا:" يعمل ضوء الشمس وخاصة في الصباح على تقدم ساعتك البيولوجية ، لذلك تشعر بالتعب في وقت مبكر من المساء ، ولكن التعرض للضوء في وقت متأخر من النهار سيؤخرها ، مما يؤدي إلى تأخير الوقت الذي ستشعر فيه بالتعب أو الحاجة للخلود إلى النوم. ففي نهاية المطاف، إن الوقت الذي تغفو فيه هو نتيجة هذه التأثيرات المعاكسة للتعرض للضوء في أوقات مختلفة من اليوم".

تأثير ضوء المساء على الساعة البيولوجية للإنسان

بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن ضوء المساء بما في ذلك تلك الصادرة من المصابيح أو الشاشات، يمكن أن يؤخر المراحل اليومية للساعة البيولوجية بحوالي 15 دقيقة فقط.

طرق الحصول على نوم هانئ وكافي

اختتم دي لا إغليسيا شرحه قائلا: "يعيش الكثير منا في مدن وبلدات بها الكثير من الضوء الاصطناعي ونعتمد على أنماط الحياة تبقينا في الداخل خلال النهار، إن ما تظهره هذه الدراسة هو أننا بحاجة إلى الخروج حتى لو لفترة وجيزة وخاصة في الصباح للحصول على بعض الضوء الطبيعي. أما في المساء ، فيجب تقليل الوقت الذي نقضيه أمام الشاشات والإضاءة الاصطناعية لنحصل على نوم هانئ وأفضل".

أفاد ما نسبته 70٪ من البالغين في جميع أرجاء الولايات المتحدة أنهم يحصلون على قسط كافي من النوم ليلة واحدة على الأقل في الشهر ، بينما أفاد ما نسبته 11٪ منهم بجودة نوم رديئة كل ليلة ، وذلك وفقا لجمعية مرض توقف التنفس أثناء النوم الأمريكية.


نيويورك بوست