علاج تقييد النوم القصير يحسن جودة النوم

علوم

العلاج السلوكي المعرفي للأرق يحسن جودة النوم ونوعية الحياة

11 آب 2023 17:53

وجد باحثون من جامعة أكسفورد أن أحد الأشكال البسيطة من العلاج السلوكي المعرفي CBT للأرق، والذي تقدمه الممرضات في الجراحات العامة، يحسن النوم ونوعية الحياة بشكل كبير مقارنة بالطرق الأخرى المتبعة في السابق.

الأرق يزيد خطر الإصابة بداء السكري والاضطرابات النفسية والعقلية

يؤثر الأرق، وهو حالة منتشرة، بشكل سلبي على نوعية الحياة ويؤدي إلى تكاليف كبيرة على المجتمع والنظام الصحي في هذا المجتمع، بالإضافة إلى الكلفة المادية الناتجة عن انخفاض قدرة الأشخاص على القيام بالعمل بالشكل الصحيح، حيث يصيب الأرق حوالي 10٪ من البالغين، ويزيد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض أخرى بما في ذلك الاضطرابات النفسية والعقلية، ومرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وعلى الرغم من ارتفاع معدل انتشاره وعبئه على أنظمة الصحة، فإن الوصول إلى العلاج الموصى به، أي العلاج المعرفي السلوكي، محدود للغاية.

شملت تجربة "" HABIT، التي نُشرت اليوم في مجلة " " The Lancet، ما مجموعه 642 شخصاً بالغاً يعانون من الأرق تم تجنيدهم من 35 عملية جراحية تم القيام بها في جميع أنحاء إنكلترا، وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين وتم تعيينهم عشوائياً لتلقي إما أربع جلسات من علاج تقييد النوم القصير الذي تقدمه الممرضة، جنباً إلى جنب مع كتيب النظافة الشخصية للنوم، أو كتيب نظافة النوم لوحده، ما يسمى بحالة التحكم.

علاج تقييد النوم القصير يحسن جودة النوم

يتضمن علاج تقييد النوم، أو SRT، ممرضة تقوم بضبط نمط النوم والاستيقاظ لدى المريض وتدعمه لتنفيذ جدول نوم شخصي جديد على مدار عدة أسابيع، ويؤدي نمط النوم والاستيقاظ الجديد إلى تقليل أولي للوقت الذي يقضيه في السرير قبل النوم، وهذا يساعد في تحسين النوم وجعله أعمق وأكثر كفاءة.

وينصح هذا العلاج بعدم القيلولة أثناء النهار، ويؤسس موعداً منتظماً ووقتاً محدداً للاستيقاظ كل ليلة لتحسين نوعية النوم، حيث يُعتقد أن هذه التغييرات السلوكية في جدول النوم تعمل على تفعيل دور الآليات البيولوجية التي تنظم دورة النوم والاستيقاظ.

يقدم كتيب نظافة النوم توصيات سلوكية حول كيفية تحسين النوم، على سبيل المثال عن طريق إجراء تغييرات على نمط حياة المرء أو بيئة نومه.

المصدر: مجلة The Lancet