المزج بين العلاج السلوكي المعرفي والعلاج المخصص يزيد من معدل نجاح علاج آلام الظهر المزمنة بنسبة كبيرة

علوم

العلاج السلوكي المعرفي يزيد من فعالية علاج آلام الظهر بنسبة 84%

21 تشرين الأول 2022 10:47

أشار خبراء إلى أن نحو 80٪ من الأمريكيين عانوا آلام الظهر في مرحلة من مراحل حياتهم. علاوة على أن آلام الظهر هي السبب الأول للإعاقة في جميع أنحاء العالم. إذ وجدت الدراسات أن آلام أسفل الظهر المزمنة بين البالغين في الولايات المتحدة مرتبطة بارتفاع احتمالات استخدام الوصفات الطبية وإدمان المواد الأفيونية والعقاقير غير المشروعة.

واكتشف باحثون من جامعة غوته فرانكفورت في ألمانيا اليوم أن العلاج الأكثر فعالية لآلام الظهر هو مزيج من العلاجات الخاصة بكل فرد إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي، وهو شكل من أشكال العلاج النفسي. وزاد هذا المزيج معدل النجاح لدى المرضى بنسبة لا تُصدق تبلغ 84٪ مقارنة بالعلاج المعتاد.

وشمل التحليل التلوي لـ 58 تجربة عشوائية مضبوطة أكثر من 10000 مريض من جميع أنحاء العالم يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة. ودرس الباحثون فعالية العلاج الموحد مقارنة بالعلاج المخصص لكل فرد بحسب حالته. وتضمن العلاج المخصص تدريباً شخصياً موجهاً للاحتياجات المحددة للمريض.

وأظهرت نتائج الجزء الأول من الدراسة أن المرضى الذين تلقوا عناية فردية لآلام الظهر كان أداءهم أفضل بنسبة 38٪ ممن تلقوا علاجات موحدة.

وأفاد المؤلف الرئيسي للدراسة د. يوهانس فليكنشتاين من معهد علوم الرياضة في جامعة غوته فرانكفورت في بيان صحفي بأن "الجهد الأكبر المطلوب للعلاج المخصص يستحق العناء لأن المرضى يستفيدون بدرجة كبيرة سريرياً".

وعاين الخبراء بعد ذلك مجموعة ثالثة من طرق العلاج إلى جانب الطريقتين المحددة والمخصصة. وجمعوا في هذه المجموعة بين الدورات التدريبية المخصصة والعلاج السلوكي المعرفي. يعتمد هذا النوع من العلاج بالكلام على افتراض أن الأفكار والسلوكيات السلبية المحيطة بالألم تؤدي إلى تفاقمه. ومن خلال العلاج السلوكي المعرفي، يتعلم المرضى تغيير الطريقة التي يتعاملون بها مع الألم. وعندما دُمج العلاج المخصص مع العلاج السلوكي المعرفي، زاد معدل النجاح من حيث تخفيف الآلام إلى 84٪ لدى المرضى مقارنة مع من عولجوا بخيارات العلاج الموحدة فقط.

ورأى فليكنشتاين أنه في حين أن هذا النهج متعدد الوسائط لآلام الظهر المزمنة ليس مربحاً من الناحية المالية في مجال الرعاية الصحية مثل صرف الأدوية وإجراء العمليات الجراحية، إلا أنه الأفضل من الناحية الاقتصادية على المدى الطويل، إذ يوفر علاج الألم الفعال الكثير من المال، في حين أن الحبوب والعمليات الجراحية نادراً ما تؤدي إلى تخفيف الآلام على المدى المتوسط والطويل لمن يعانون من الآلام.

نيوز ماكس