تلقي مجموعة من المقالات الحديثة التي تم نشرها في مجلة Alzheimer's and Dementia والمجلة الأمريكية للتغذية السريرية الضوء على الفوائد المحتملة لمكملات الفيتامينات اليومية للصحة الإدراكية بالنسبة للأفراد الأكبر سنًا، وبينما أظهرت التجارب العشوائية عموماً مزايا محدودة للفيتامينات المتعددة على الصحة الإدراكية بشكل عام، إلا أن هذه الدراسات وصلت إلى تقييم دقيق لمدى الفائدة التي يمكن أن تقدمها مجموعة الفيتامينات بالنسبة للصحة الإدراكية لكبار السن.
فوائد الفيتامينات المتعددة اليومية للوظيفة الإدراكية لكبار السن
درست تجربتان منفصلتان، استمرت كل منهما لمدة ثلاث سنوات، تأثيرات نظام يومي شامل متعدد الفيتامينات يحتوي على فيتامينات A و B12 و C و D و E والبيوتين والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك على الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن.
وفي التجربة الأولى، التي شملت 2262 مشاركاً بمتوسط عمر 73 عاماً، تم توزيع الأفراد بشكل عشوائي على مجموعتين بحيث قامت المجموعة الأولى بتناول الفيتامينات المتعددة وتناولت المجموعة الثانية من المشاركين العلاج الوهمي.
في البداية، أظهرت كلتا المجموعتين درجات معرفية قابلة للمقارنة، ولكن بعد ثلاث سنوات من بدء الدراسة، أظهرت مجموعة الفيتامينات درجة أعلى بكثير من الإدراك المشترك من مجموعة العلاج الوهمي، والجدير بالذكر أن هذا التحسن كان ملحوظاً بشكل أكبر بين المشاركين المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية في أوقات سابقة قبل بدء الدراسة.
الفيتامينات المتعددة اليومية تساهم في تحسين القدرات المعرفية لكبار السن
شملت التجربة الثانية 3562 مشاركاً بمتوسط عمر 71 عاماً، ولم يكن لدى أي منهم تاريخ سابق من الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو أي شكل من أشكال السرطان الغازي، وعلى مدار مدة الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات، تم تقييم القدرات المعرفية للمشاركين بشكل متكرر، ومن المثير للاهتمام، أن أولئك الأشخاص الذين تناولوا الفيتامينات المتعددة تفوقوا في أدائهم على المجموعة الثانية في اختبار تضمن التذكر الفوري لـ 20 كلمة.
الفيتامينات المتعددة اليومية وصحة الدماغ لدى كبار السن
وبشكل عام، وعلى الرغم من أن فوائد الفيتامينات المتعددة للوظيفة الإدراكية لدى كبار السن تبدو متواضعة وبسيطة ويتم التعبير عنها من خلال تدابير ومقاييس متخصصة للغاية، إلا أن هذه التجارب تقدم منظوراً جديداً حول إمكانية الحصول على مزايا الصحة المعرفية المحتملة وإمكانيات تحسينها في المستقبل.
المصدر: مجلة Alzheimer's and Dementia