العلاقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية لدى كبار السن

علوم

تأثير النظام الغذائي على الصحة العقلية لكبار السن المعرضين للإصابة بالخرف

13 آب 2023 18:42

بينما أشارت الأبحاث السابقة إلى أن النظام الغذائي قد يؤثر على مخاطر الإصابة بالخرف، فقد ظلت الحقيقة حول ما إذا كانت التغييرات الغذائية يمكن أن تعزز الوظيفة الإدراكية بشكل مباشر.

ولهذا الغرض، استكشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية العلاقة المحتملة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن، وشملت الدراسة 600 من كبار السن يعانون من زيادة الوزن، بمتوسط عمر يبلغ 70 عاماً، ولديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالخرف. 


العلاقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية لدى كبار السن

تم تقسيم هؤلاء المشاركين إلى مجموعتين: واحدة تتبع حمية مايند، وهي مزيج من حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية داش، والأخرى تمارس التحكم في طعامها من تلقاء نفسها، وعلى مدار 3 سنوات، تلقت المجموعتان إرشادات أسبوعية شخصية من اختصاصيي التغذية للأشهر الستة الأولى، تليها جلسات نصف شهرية، وكان هدفهم خسارة 3٪ إلى 5٪ من وزنهم الأصلي عند بداية الدراسة، وتلقت مجموعة مايند أطعمة "صحية للدماغ" أسبوعياً، مثل زيت الزيتون والتوت والمكسرات المختلطة، بينما حصلت المجموعة الثانية الضابطة على بطاقات هدايا فقط.

الصحة العقلية لكبار السن مرتبطة بالنظام الغذائي وفقدان الوزن

بعد 3 سنوات، شهدت كلتا المجموعتين تحسناً في الدرجات المعرفية عبر جوانب مختلفة مقارنة بنقاط البداية، ومع ذلك، لم يكن هناك اختلاف ملحوظ في الدرجات المعرفية بين مجموعة النظام الغذائي مايند ومجموعة التحكم، ومن المثير للاهتمام أن كلا المجموعتين فقدت حوالي 5 كيلوغرامات في المتوسط، وأظهرت فحوصات الدماغ لمجموعة فرعية من المشاركين نتائج مماثلة لكلا المجموعتين.

النظام الغذائي مرتبط بالصحة المعرفية لكبار السن المعرضين للإصابة بالخرف

تم التأكيد على الالتزام بنظام مايند الغذائي من خلال المسوحات وقياسات المؤشرات الحيوية، لكن الجانب الجدير بالملاحظة هو أن كلا المجموعتين أظهرتا تحسناً معرفياً، ويشير هذا إلى أن الفوائد المعرفية قد تكون مرتبطة بالتغييرات الغذائية وفقدان الوزن، أو ربما السلوكيات الأخرى غير ذات الصلة التي شارك فيها المشاركون، وبشكل عام، تلقي الدراسة الضوء على تعقيدات العلاقة بين النظام الغذائي والصحة المعرفية، وفقدان الوزن بين كبار السن الذين يعانون من مخاطر عائلية من الإصابة بالخرف. 

المصدر: مجلة نيو انغلاند الطبية