شدة الألم بعد النوبة القلبية مرتبطة بارتفاع خطر الوفاة لاحقاً

علوم

مدى الألم بعد الإصابة بالنوبة القلبية مرتبط بارتفاع احتمالات الوفاة خلال السنوات المقبلة

16 آب 2023 17:37

إن معاناة المريض من الألم بعد عام من إصابته بنوبة قلبية، وليس بالضرورة ألم القلب، قد تتنبأ باحتمالات بقاء الشخص على المدى الطويل، حيث يشير بحث جديد إلى أن الألم مرتبط بارتفاع احتمالية الوفاة في غضون السنوات الثماني المقبلة.

الألم بعد النوبة القلبية مرتبط بأمراض القلب واحتمالات الوفاة في المستقبل

تقول مؤلفة الدراسة "ليندا فيكسنر" الأستاذة المساعدة في العلوم الطبية في كلية الصحة والرعاية في جامعة دالارنا في فالون بالسويد: "يسبب الألم خسارة كبيرة في الوظائف وقد يؤدي إلى الإعاقة، وكلها تساهم في مشاكل الصحة العامة العالمية الكبرى، وتشير الأبحاث إلى أن الألم مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة بشكل عام، ومع ذلك، فإن تأثير الألم على احتمالات الوفاة بسبب النوبة القلبية لم يتم فحصها بعد في الدراسات الكبيرة.

شدة الألم بعد النوبة القلبية مرتبطة بارتفاع خطر الوفاة لاحقاً

في الدراسة، التي نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، حلل أعضاء فريق فيكسنر البيانات الصحية لأكثر من 18300 بالغ أصيبوا بنوبة قلبية، من السجل السويدي الخاص بأمراض القلب والمسمى SWEDEHEART.

ووجدوا أن ما يقرب من 45٪ من المشاركين أبلغوا عن آلام متوسطة أو شديدة بعد عام واحد من النوبة القلبية، وكان المرضى الذين يعانون من ألم معتدل أكثر عرضة للموت بنسبة 35 ٪ من أولئك الذين لا يعانون من الألم لأي سبب خلال فترة الدراسة التي استمرت 8.5 سنوات.

وكان الأشخاص الذين يعانون من ألم شديد أكثر عرضة للوفاة خلال فترة الدراسة بأكثر من الضعف، مقارنة بالناجين من النوبات القلبية الذين لم يشعروا بأي ألم.

كما أن حوالي 65 ٪ من المشاركين الذين عانوا من الألم في المتابعة التي استمرت شهرين كانوا يعانون أيضاً من الألم في المتابعة التي استمرت 12 شهراً، وكان هذا مؤشراً على الألم المستمر وطويل الأمد.

الألم بعد النوبة القلبية عامل خطر للوفاة

وقالت فيكسنر في بيان صحفي: "بعد النوبة القلبية، من المهم تقييم الألم والتعرف عليه كعامل خطر مهم للوفاة في المستقبل، وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون الألم الشديد عقبة محتملة لإعادة التأهيل والمشاركة في الأنشطة الهامة لحماية القلب مثل التمارين المنتظمة، حيث أن النشاط البدني بحد ذاته قد يزيد من المخاطر في بعض الحالات".

وأضافت فيكسنر: "بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الألم، من المهم بشكل خاص تقليل عوامل الخطر الأخرى، مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول". 

المصدر: مجلة جمعية القلب الأمريكية