اختبار عملية زرع الخلايا الجذعية من عين إلى الأخرى يقدم نتائج واعدة في علاج إصابات العين الشديدة

نجاح اختبار عملية زرع الخلايا الجذعية من عين إلى العين الأخرى نجاح اختبار عملية زرع الخلايا الجذعية من عين إلى العين الأخرى

يصف فيل دورست الألم الشديد الذي شعر به في وجهه بعد تدفق مادة كيميائية من آلة غسل الصحون التجارية في عينيه، مما تسبب في أكثر الآلام شدة التي يمكن أن يشعر بها على الإطلاق، والتي لم يستطيع وصفها.

تحملت عينه اليسرى العبء الأكبر من حادث العمل الذي أصيب به عام 2017، الأمر الذي تسبب بفقدان بصره، وعدم قدرته على تحمل الضوء والتسبب بحدوث أربعة إلى خمسة نوبات من الصداع في كل يوم. 


نجاح اختبار عملية زرع الخلايا الجذعية من عين إلى العين الأخرى

خضع دورست لعملية تجريبية تهدف إلى علاج الإصابات الشديدة في إحدى العينين بخلايا جذعية من الأخرى.

وقال دورست: "لقد تحولت إلى شخص أعمى تماماً مع صداع منهك والتفكير فيما إذا كان بإمكاني الموت في أقرب وقت، كنت أفكر دائماً بأنني لا أستطيع الاستمرار بعد الآن، ولكني الآن أتمتع برؤية جيدة بما يكفي للقيادة والخروج من الأماكن المظلمة بالمعنى الحرفي والمجازي".

زرع الخلايا الجذعية من عين إلى الأخرى يمنح الأمل في علاج إصابات العين الشديدة

كان الرجل، البالغ من العمر 51 عاماً، واحداً من أربعة مرضى خضعوا لعمليات زرع الخلايا الجذعية كجزء من أول دراسة أمريكية لاختبار هذه التقنية، والتي يمكن أن تساعد الآلاف من المرضى في الأيام القادمة، وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من إجراءات العلاج في بعض الأحيان، يقول الخبراء أن زرع الخلايا الجذعية يوفر الأمل للأشخاص الذين لديهم خيارات قليلة، أو معدومة.

تم نشر نتائج البحث المبكر يوم أمس الجمعة في مجلة Science Advances، ويجري العمل الآن للقيام بدراسة أكبر.

آلية زرع الخلايا الجذعية من عين إلى الأخرى لعلاج إصابات العين

تم تصميم هذا الإجراء لعلاج "نقص الخلايا الجذعية الحوفية"، وهو اضطراب في القرنية يمكن أن يحدث بعد الحروق الكيميائية وإصابات العين الأخرى، حيث لا يمكن للمرضى الذين لا يمتلكون خلايا في الأطراف، والتي تعتبر ضرورية لتجديد الطبقة الخارجية للقرنية والحفاظ عليها، إجراء عمليات زرع القرنية التي تُستخدم عادةً لتحسين الرؤية، وتتضمن التقنية التجريبية أخذ خزعة صغيرة من الخلايا الجذعية من العين السليمة، ثم توسيعها وتنميتها على طعم في مختبر في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، وبعد أسبوعين، تتم إعادتهم لزرعهم في العين المصابة، وكان دورست أول مريض يخضع لهذا الإجراء.

هذا وأكد الباحثون أن أهم شيء في هذا العلاج هو استخدام أنسجة المريض نفسه، وليس أنسجة من شخص آخر والتي قد يرفضها جسم المريض. 

المصدر: مجلة Science Advances