موسكو تكشف مصير جنرال يوم القيامة بعد شهرين من اختفائه في أعقاب تمرد فاغنر

اختفاء الجنرال سيرجي سورفيكين

ولم يظهر سوروفيكين علناً منذ أن حاولت القوات المتمردة التوجه نحو موسكو في شهر حزيران/ يونيو الماضي، بقيادة يفغيني بريغوزين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.

وفي مقطع فيديو تم نشره خلال الانتفاضة، طلب سوروفيكين من رجال بريغوزين التوقف فوراً والانسحاب، وهو المعروف عنه أنه كان على صلة بزعيم التمرد المسلح ( فاغنر)، وخلال غيابه الطويل، تكهنت وسائل الإعلام الروسية بمكان وجود سوروفيكين، وادعى البعض أنه تم اعتقاله بسبب علاقاته الوثيقة المزعومة مع بريغوزين.

تعيين الجنرال فيكتور أفزالوف قائداً مؤقتاً للقوات الجوية خلفاً لسورفيكين

وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا نوفوستي"، نقلاً عن مصدر مجهول، أنه تم استبدال سوروفيكين كقائد للقوات الجوية الفضائية الروسية، بالجنرال فيكتور أفزالوف، الذي كان يشغل منصب رئيس الأركان الرئيسية للقوات الجوية.

وكثيراً ما تمثل هذه الوكالة الموقف الرسمي للكرملين من خلال تقارير تستشهد بمسؤولين مجهولين في مؤسسة الدفاع والأمن الروسية، ومع ذلك، لم تعلق الحكومة الروسية على التقرير، ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من تأكيده بشكل مستقل.

وأشارت صحيفة RBC اليومية الروسية أنه تم نقل سوروفيكين إلى وظيفة جديدة وهو الآن في إجازة، فيما كتب كل من الرئيس السابق لمحطة إذاعة إيخو موسكفي المغلقة الآن، أليكسي فينيديكتوف،، وكسينيا سوبتشاك " ابنة سياسي مرتبط ببوتين"، على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم أمس الثلاثاء، أنه تم عزل سوروفيكين.

وفي أواخر شهر حزيران، قالت ابنة سوروفيكين لقناة "بازا" الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن والدها ليس محتجزاً وأن أحداً لم يقم بإلقاء القبض عليه.

عزل الجنرال سيرجي سورفيكين من منصبه بمرسوم سري

وقد شكل تمرد مجموعة فاغنر أخطر تحدٍ لحكم الرئيس فلاديمير بوتين المستمر منذ 23 عام، وانتشرت تقارير تفيد بأن سوروفيكين كان على علم مسبق به، ووفقاً لمصادر مطلعة، تم عزل سوروفيكين من منصبه في 18 آب "بمرسوم خاص وسري"، ومازالت عائلته غير قادرة على الاتصال به.

الجنرال سيرجي سورفيكين الملقب بجنرال يوم القيامة

أُطلق على سوروفيكين لقب "الجنرال هرمجدون"، بمعنى "جنرال يوم القيامة"، بسبب طرقه العسكرية الوحشية، وقاد العمليات الروسية في أوكرانيا بين شهري تشرين الأول 2022 وكانون الثاني 2023.

وتحت قيادته، أطلقت القوات الروسية وابل كثيف من الصواريخ بشكل منتظم على المدن الأوكرانية، مما ألحق أضراراً كبيرة بالبنية التحتية والكهرباء وإمدادات المياه، وكان كل من سوروفيكين وبريغوزين نشطيِّن في سورية، حيث تقاتل القوات الروسية لدعم الحكومة السورية منذ عام 2015.