التسويق لأدوية القضاء على السمنة هو نوع من أنواع رهاب السمنة

علوم

السياسات الصحية التي تدعو للتخلص من الوزن الزائد هي نوع من أنواع رهاب السمنة

24 آب 2023 16:29

ادعى أستاذ كندي متخصص في "دراسات السمنة" أن هدف التخلص من السمنة والسعي لمستقبل خالٍ من السمنة هو من نوع أنواع "رهاب السمنة" وانتقد أجندة "السياسة الصحية" باعتبارها هجوماً على الأشخاص البدناء.

باحث كندي ينتقد السياسات الصحية لمكافحة السمنة

يعتمد فادي شنودة، وهو أستاذ مشارك في المعهد النسائي للتحول الاجتماعي في جامعة كارلتون في كندا، على "المادية النسوية الجديدة" لدراسة أوجه التشابه بين "دراسات السمنة،" و"العنصرية ورهاب المثلية والمتحولين جنسياً".

يقول الباحث: إن إجراء كل هذا الحديث حول الصحة العامة والقضاء على السمنة، هو نوع من "رهاب السمنة"، وفقاً لمقالة نشرت يوم الاثنين على موقع The Conversation.

مخاطر السمنة

تزيد زيادة الوزن أو السمنة من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومشاكل المفاصل، وأمراض الكبد، وحصوات المرارة، وبعض أنواع السرطان، ومشاكل النوم والتنفس، وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة، لكن شنودة لا يوافق على صحة هذه المعلومات.

تركيز السياسات الصحية على مكافحة السمنة هو نوع من أنواع رهاب السمنة

وعلى وجه الخصوص، يعتقد شنودة أن تسويق عقار أوزيمبيك Ozempic، كوسيلة لمكافحة السمنة، كان أحدث مثال على رهاب السمنة في الثقافة الصحية.

وقال شنودة: "أحدث دواء عجيب تم اختراعه لمساعدة مرضى السكر على تنظيم مستويات الغلوكوز في الدم، ولكن له آثار جانبية ملحوظة تتمثل في فقدان الوزن الشديد، وقد بشر به الكثيرون بأنه سيلعب دوراً مهماً في القضاء على السمنة، إن رهاب السمنة الذي يدعم مثل هذا الإعلان ليس جديداً".

السياسيات الصحية لمكافحة السمنة هي نوع من الهجوم على الأشخاص البدناء

وأضاف البروفيسور: "ما يجعل هذه الفترة مختلفة عن الفترات الأخرى، هو الخطاب الخطير الذي تم تقديمه فيه، وهذا الخطاب يرفع من العار المبتذل والمألوف الذي يجب على الأشخاص البدناء تحمله ومقاومته إلى مستوى غير مسبوق".

مثلاً، تم تصنيف حوالي 26% من الكنديين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق، أي حوالي 7.3 مليون بالغ، على أنهم يعانون من السمنة المفرطة، وفقاً لبيانات عام 2018، وفي الولايات المتحدة، معدلات السمنة أسوأ بكثير، حيث يعاني أكثر من 2 من كل 5 بالغين، أي 42.4%، من السمنة أو السمنة الشديدة، ويعاني حوالي 1 من كل 11 بالغاً، أي 9.2%، من السمنة المفرطة.


التسويق لأدوية القضاء على السمنة هو نوع من أنواع رهاب السمنة

وأعرب البروفيسور عن أسفه لكيفية نجاح علاجات السمنة في القضاء على "السمنة" و"حركة التخلص من الدهون".

وأضاف شنودة أن علاجات "ما يسمى بوباء السمنة" كانت "متشددة في كراهية الدهون"، وكتب: "أوزيمبيك يمكن أن يخلص المرء من الوزن المطلوب المرتبط بمناطق خطر السمنة أو السمنة المرضية، ومع ذلك، وفي عالم يتسم بعدم اليقين العلمي، فإن الوعد بـ "الشفاء" باعتبار أوزيمبيك إكسير سحري هو التعبير النهائي عن هزيمة العلم لصالح الأعداء". 

المصدر: موقع The conversation