دراسة: الأشخاص الذي يعانون من السمنة في منتصف العمر قد يواجهون بعض المشاكل الصحية خلال حياتهم

الأشخاص الذي يعانون من السمنة

وجدت الدراسة، التي شملت ما يقرب من 30000 رجل وامرأة، أنه كلما زاد وزن الأشخاص حول سن 40، زادت احتمالات إصابتهم بأمراض مزمنة بعد سن 65، وأن السمنة، وخاصة المستويات الشديدة منها، تؤدي في النهاية إلى قصر حياة الناس بمقدار خمس سنوات، في المتوسط، مقارنة بأولئك الذين كانوا في نطاق الوزن الطبيعي.

وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة سعدية خان، وهي أستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في فينبرغ بشيكاغو: "هناك عواقب صحية خطيرة للسمنة لا ينبغي تجاهلها".

دراسة: الأشخاص الذي يعانون من السمنة في منتصف العمر قد يواجهون بعض المشاكل الصحية خلال حياتهم

تشير السمنة من الفئة الثالثة، التي كانت تُعرف سابقاً باسم "السمنة المرضية"، إلى مؤشر كتلة الجسم الذي يبلغ 40 أو أكثر.

وقال الدكتور فانس ألبو، جراح السمنة والباحث في مركز بنينغتون للأبحاث الطبية الحيوية، في باتون روغ، لوس أنجلوس: "هؤلاء المرضى يعانون من زيادة الوزن بما لا يقل عن 40 كيلوغرام، وغالباً ما يعانون من حالات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني".

وقال ألبو أن هؤلاء الأشخاص يحتاجون في كثير من الأحيان إلى مساعدة تتجاوز تغييرات نمط الحياة، بما في ذلك الأدوية أو نوع من جراحات إنقاص الوزن، حيث تعمل هذه الإجراءات على تغيير الجهاز الهضمي للحد من كمية الطعام التي يمكن للشخص تناولها وامتصاص السعرات الحرارية من الطعام.

السمنة هي أكبر تهديد للصحة

لكن هذه الدراسة تظهر أنه في حين أن السمنة من الدرجة الثالثة في منتصف العمر قد تكون أكبر تهديد للصحة، إلا أنها ليست الوحيدة، على حد قول ألبو.

تظهر النتائج وجود درجات: كان أداء الأشخاص في منتصف العمر الذين يعانون من زيادة الوزن أسوأ قليلاً في سن أكبر من أولئك الذين لديهم وزن طبيعي، وأولئك الذين يعانون من السمنة الخفيفة كان أداءهم أسوأ قليلاً.

وقال ألبو، الذي لم يشارك في البحث: "هذا ليس مفاجئاً"، لكنه قال أنه يسلط الضوء على الفوائد المحتملة للتغييرات الصحية في نمط الحياة للأشخاص الذين يعانون من المرض في منتصف العمر.

وأضاف ألبو: "هذا يشير إلى أنه يمكنك الاستفادة من فقدان قدر ضئيل من الوزن، أو مجرد منع نفسك من الانتقال إلى فئة "السمنة".