أدوية إنقاص الوزن " ويغوفي" و" أوزيمبيك" يعكسان أعراض قصور القلب

أوزيمبيك وويغوفي يعكسان أعراض قصور القلب

وجدت تجربة عالمية بارزة أن مركب سيماغلوتايد، المعروف بأحد الاسمين التجاريين "أوزيمبيك وويغوفي"، كان أكثر فعالية بثلاث مرات من أي علاجات موجودة لمرض قصور القلب.

وقال الخبراء أن الفئة الجديدة من أدوية إنقاص الوزن تبشر بـ "حقبة جديدة"، ستغير حياة المرضى الذين يعانون من هذا المرض القاتل، وأفاد الأطباء أن هذه الأدوية ستؤدي إلى "نقلة نوعية" في العلاج، مما يوفر الأمل في العلاج الأول لهذه الحالة الصحية الخطيرة، كما تعتبر هذه الدراسة من أقوى الأدلة حتى الآن على أن السمنة هي السبب الجذري لقصور القلب.

ووصف الدكتور ميخائيل كوسيبورود، طبيب القلب ونائب رئيس الأبحاث في معهد سانت لوقا للقلب في أمريكا الوسطى، في مدينة كانساس سيتي، هذه النتائج بأنها "أحد أكثر التطورات الواعدة في هذا المجال"، وقال:

"نحن نتحدث عن تحسن ملحوظ في الأعراض مثل ضيق التنفس، والتعب، وعدم القدرة على بذل مجهود بدني، والتورم، حيث يمكن أن تكون هذه الأنواع من التحسينات مؤثرة جداً على المرضى الذين يعانون من قصور القلب".

فوائد مركب سيماغلوتايد لمرضى قصور القلب

يعاني حوالي مليون شخص في المملكة المتحدة لوحدها من قصور القلب، نصفهم مصابون بنوع يعرف باسم مرضى قصور القلب مع الكسر القذفي المحفوظ HFpEF، حيث يضخ القلب الدم بشكل طبيعي ولكنه يكون متصلباً جداً بحيث لا يمتلئ بشكل صحيح.

شملت التجربة 529 مريضاً من 13 دولة، مع مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30، بالإضافة إلى معاناتهم من أعراض قصور القلب والقيود النفسية، وتم إعطاء نصفهم جرعة 2.4 ملغ مرة واحدة أسبوعياً لمدة عام، بينما تم إعطاء الآخرين دواءً وهمياً.

وبعد 12 شهراً، شهد أولئك الذين يستخدمون سيماغلوتيد تحسن كبير في حالتهم ونوعية حياتهم بسبب التخلص من الأعراض بما في ذلك ضيق التنفس والالتهاب.

وفي حديثه للصحفيين في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام، قال الدكتور كوسيبورود أنه "متحمس للغاية" للنتائج، وأضاف: "إن الفوائد التي لاحظناها مع سيماغلوتيد مقابل العلاج الوهمي في هذه النتائج المهمة للغاية للمرضى الذين يعانون من هذا النوع من قصور القلب هي النتائج الأفضل التي رأيناها على الإطلاق مع أي تدخل دوائي في هذه المجموعة من المرضى".