السلطات الأوكرانية توجه بإخلاء عدد من المناطق وسط تقدم القوات الروسية في مقاطعة خاركيف

أخبار

الحرب الأوكرانية تأخذ منعطفا جديدا مع تقدم القوات الروسية في مقاطعة خاركيف في الشمال الشرقي

28 آب 2023 18:02

اشتد الهجوم الروسي من جديد في خاركيف مع مرور 550 يوماً على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وأمرت السلطات الأوكرانية بالإخلاء الإلزامي لعدة قرى وثلاثين منطقة أخرى مأهولة بالسكان مع تقدم القوات الروسية في مقاطعة خاركيف.

السلطات الأوكرانية توجه بإخلاء عدد من المناطق وسط تقدم القوات الروسية في مقاطعة خاركيف

وينطبق توجيه الإخلاء على 37 منطقة استولت عليها القوات الروسية في وقت مبكر من الحرب المستمرة منذ 18 شهراً، لكن تم تحريرها بهجوم مضاد أوكراني في أيلول الماضي، وبسبب المحاولة الروسية الجديدة للعودة إلى المنطقة، طلبت الإدارة العسكرية في منطقة كوبيانسك من حوالي 12 ألف ساكن البحث عن الأمان في مكان آخر، يث صدر الأمر في البداية في 10 آب الجاري، لكن السكان كانوا مترددين في الانتقال إلى أماكن أخرى على الرغم من تجدد مساعي روسيا لاستعادة المنطقة.

هجوم روسي جديد في مقاطعة خاركيف

ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تجاوزت فيه الحرب الروسية الأوكرانية علامة 550 يوماً خلال عطلة نهاية الأسبوع.

مدينة خاركيف هي عاصمة مقاطعة خاركيف وثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وتخضع كوبيانسك، المدينة الواقعة على مشارف المقاطعة وعلى بعد حوالي 100 كيلو متر من عاصمتها، لأمر الإخلاء الآن، حيث احتل الروس المنطقة لأكثر من ستة أشهر في العام الماضي.

بعض سكان خاركيف لا يستجيبون لأوامر السلطات الأوكرانية بالإخلاء

وقال مسؤولون أوكرانيون إنه على الرغم من أمر الإخلاء، لم يستجب للتحذير سوى بضع مئات من المواطنين.

ومن بين الآلاف الذين لم يفعلوا ذلك، تتراوح أسبابهم بين الوجودية والروتينية: فالبعض أصيب بالشلل بسبب المهمة الشاقة المتمثلة في الانتقال، بينما قال آخرون أنهم أخذوا في الاعتبار مصاعب النزوح وقرروا مواجهة الأعمال الحربية المتجددة بدلاً من ذلك.

وأعرب آخرون عن خوفهم من مواجهة الفقر والوحدة في المدن البعيدة الباهظة الثمن أو عدم قدرتهم على التخلي عن المنازل التي استثمروا فيها مدخراتهم من أجل العيش في ملجأ مزدحم، حتى أن البعض قالوا أنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لترتيب الحديقة أو رعاية الماشية، ووقع العديد من السكان الذين اختاروا البقاء في مساكنهم على وثائق تفيد أنهم يقيمون على مسؤوليتهم الخاصة.

هذا وقالت "كاتارينا تشيستا" مديرة مدرسة في المنطقة، لوكالة أسوشيتد برس أنها تنوي البقاء في مكانها حتى لو تم تمديد الأمر على مستوى المدينة بسبب شعورها بالملل من الحرب، وأضافت: "يجب أن يبقى بعض الناس هنا ليكونوا أوفياء للمدينة، لتطويرها ومساعدتها من أجل البقاء". 

المصدر: Fox News