كشفت شركة باير، أن العلاج التجريبي بالخلايا الجذعية الذي طورته شركة بلو روك الأمريكية التابعة لها، أظهر علامات على تخفيف أعراض مرض باركنسون في تجربة أولية شملت 12 مريضاً.
شركة باير الألمانية تنجح بتجريب علاج جديد لمرض باركسون
وأعلنت شركة الأدوية الألمانية أن التجربة نجحت في ملخص موجز في شهر حزيران الماضي، وقالت: "إنها كانت الحالة الأولى من نوعها لعلاج مرض باركنسون بالخلايا الجذعية"، لكنها أحجمت عن تقديم تفاصيل إضافية خلال المؤتمر الطبي.
نجاح اختبار علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا الجذعية
وقالت الشركة في بيان يوم أمس الاثنين أنه بعد عام واحد من العلاج، كان لدى المشاركين السبعة الذين تناولوا جرعة عالية مدة أطول بمقدار 2.16 ساعة في المتوسط مع أعراض تم التحكم فيها بشكل جيد، وكان وقت تفاقم الأعراض أقصر بمقدار 1.91 ساعة يومياً بالنسبة لهم.
كما شهد المشاركون الخمسة الذين تناولوا جرعة أقل فترة راحة أطول بمقدار 0.72 ساعة يومياً مع أعراض تم التحكم فيها جيداً في المتوسط، وكان وقت تفاقم الأعراض أقصر بمقدار 0.75 ساعة يومياً بالنسبة لهم، وكان العلاج جيد التحمل بشكل عام دون أي مشاكل كبيرة تتعلق بالسلامة.
وقال "كريستيان روميل" رئيس قسم أبحاث وتطوير الأدوية في شركة باير: "إن النتيجة الإيجابية لهذه المرحلة الأولى من التجربة السريرية هي خطوة واضحة إلى الأمام".
آلية استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرض باركنسون
وبالنسبة للعلاج التجريبي لشركة بلو روك، أخذ الباحثون خلايا جذعية جنينية بشرية متعددة القدرات وقاموا بتحويلها إلى خلايا عصبية منتجة للدوبامين، ثم تم زرعها في الدماغ لاستعادة الشبكات العصبية التي دمرها مرض باركنسون، كما تم إعطاء المشاركين بعض الأدوية لمنع الجهاز المناعي من مهاجمة الخلايا الجديدة.
وتم عرض النتائج في المؤتمر الدولي لمرض باركنسون واضطرابات الحركة في كوبنهاغن، الدنمارك.
شركة باير ستواصل اختبار العلاج الجديد لمرض باركنسون
يذكر أن البحث عن علاج لمرض باركنسون، الذي يسبب نقص جزيء الدوبامين الذي يساعد على تنظيم العديد من وظائف الدماغ الأساسية، قد شهد العديد من النكسات على مدى عقود.
وكررت شركة باير أنها ستجري المزيد من الاختبارات على البشر في المرحلة الثانية في ثلاث تجارب، وسيبدأ تسجيل المرضى، أيضاً لمجموعة المقارنة التي لن تتلقى العلاج، في النصف الأول من عام 2024.
مضاعفات مرض باركنسون
هذا ويتسبب مرض باركنسون، الذي لا يوجد علاج له والذي يؤثر على أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، في تلف تدريجي في الدماغ، والأعراض الشائعة هي فقدان السيطرة على العضلات، والاهتزاز وتيبس العضلات بينما يظهر الخرف لدى بعض المرضى.
