أظهرت دراسة جديدة أن مكملات فيتامين C وD قد تساعد بعض المرضى الذين يخضعون للعلاج من سرطان الدم النخاعي الحاد.
تم تنفيذ هذه الدراسة من قبل الدكتور كريستيان ريشر في معهد السرطان الجامعي في تولوز في فرنسا، وزملاؤه.
فوائد مكملات الفيتامينات لتقليل مضاعفات سرطان الدم النخاعي الحاد
قام الباحثون بتحليل نتائج 431 مريضاً يخضعون للعلاج الكيميائي المكثف، وكان لدى جميعهم مستويات منخفضة من هذه الفيتامينات عند التشخيص.
ومن بين المرضى، تم إعطاء 169 مريضاً، والذين تم علاجهم بين عامي 2018 و2020، مكملات فيتامين C وD، وتمت مقارنة هذه الحالات بمجموعة أخرى مكونة من 262 مريضاً، والذين عولجوا بين عامي 2015 و2018، ولم يحصلوا على المكملات الغذائية.
ارتفعت مستويات فيتامين D في مجموعة المكملات، لكن مستويات فيتامين C لم ترتفع، لأن الجرعة المستخدمة كانت منخفضة.
مكملات فيتامين C وD تقلل من مضاعفات سرطان الدم النخاعي الحاد
وكان لدى أولئك الذين تناولوا المكملات الغذائية معدل إصابة بنسبة 27% أثناء العلاج الكيميائي المكثف، مقابل 35% لأولئك الذين لم يتناولوا الفيتامينات، وكان معدل النزيف أقل أيضاً: 2% مقابل 6%.
وبالإضافة إلى ذلك، بلغ معدل "التهاب الجهاز المناعي الذي قد يهدد الحياة" 2% مقابل 9% للمجموعة التي لم تستهلك مكملات الفيتامين.
ومع ذلك، لم تكن هناك فروق بين المجموعتين من حيث البقاء على قيد الحياة بشكل عام أو البقاء على قيد الحياة دون التعرض لانتكاسة.
وعند النظر في تحليل المجموعة الفرعية، فإن أولئك الذين حمل مرضهم طفرة NPM1 استفادوا من المكملات من حيث معدل الوفيات الإجمالي، مما أدى إلى انخفاض خطر الوفاة بنسبة 48٪، تم نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة Blood Advances.
تأثير مكملات فيتامين C وD أثناء العلاج الكيميائي لسرطان الدم النخاعي الحاد
وأشار الدكتور ريشر إلى أن هناك حاجة لدراسات عشوائية كبيرة إضافية لتحديد الآلية المسؤولة عن هذا الاختلاف في البقاء على قيد الحياة.
وقال ريشر: "على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي تدرس التأثيرات المحتملة لمكملات فيتامين C وD أثناء العلاج الكيميائي المكثف لسرطان الدم النخاعي الحاد، لقد أظهرنا أن المكملات فعالة وآمنة وقد تساعد في تقليل بعض الأحداث السلبية الهامة المرتبطة بالعلاج الكيميائي المكثف، وهو ما يمثل فائدة واضحة للمرضى".
المصدر: مجلة Blood Advances