دواء جديد قيد التطوير يظهر أدلة واعدة لعلاج سرطان الدم النخاعي

علوم

علاج سرطان الدم النخاعي.. دواء جديد قيد التطوير يظهر أدلة واعدة

28 نيسان 2021 13:45

تظهر فئة جديدة من الأدوية قيد التطوير نتائج واعدة كعلاج محتمل لواحد من أكثر أنواع سرطان الدم فتكا وندرة، حيث يقول باحثون من جامعة كامبريدج أنه يستطيع تدمير البروتين الذي يغذي سرطان الدم النخاعي الحاد (AML).

كما ويقول الباحثين أنهم يأملون في أن تؤدي التقنية المستخدمة في صنع هذا الدواء، الذي أطلقوا عليه اسم STM2457، إلى التوصل إلى علاجات لأشكال أخرى من السرطان.

سرطان الدم النخاعي

وفي التجارب التي أجريت على الفئران والبشر، أوقف الدواء الجديد الخلايا السرطانية من النمو والانتشار في الجسم، ويتوقع الباحثون أن تبدأ التجارب السريرية بحلول العام المقبل.

على وجه التحديد، منع الدواء الجديد التأثير السرطاني الناجم عن الإفراط في التعبير عن إنزيم METTL3، وقد منع انتشار سرطان الدم النخاعي الحاد لدة الفئران ومزارع الأنسجة المأخوذة من مرضى السرطان البشر.

وقال الباحث الرئيسي القائم على الدراسة، البروفيسور توني كوزاريدس: "إن البروتينات ضرورية لأجسامنا لكي تعمل بشكل جيد، ويتم إنتاجها من خلال عملية تتضمن ترجمة حمضنا النووي إلى الحمض النووي الريبي باستخدام الإنزيمات. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تنحرف هذه العملية عن مسارها مما يتسبب في عواقب وخيمة محتملة على صحة الإنسان".

ويوضح البروفيسور توني كوزاريدس أنه حتى الآن "لم يستهدف أحد هذه العملية الأساسية كوسيلة لمكافحة السرطان، إن هذه الدراسة هي بداية حقبة جديدة لعلاجات السرطان بلا شك".

• استهداف الإنزيمات المسببة لسرطان الدم

قبل أربع سنوات من الآن، تتبع البروفيسور كوزاريدس وزملاؤه خلايا سرطان الدم النخاعي الحاد (AML) ووجدوا أنه ينجم عن الإنتاج المفرط لإنزيم الـ METTL3، والذي يحدث عندما يصنع نخاع العظم خلايا دم بيضاء غير طبيعية (أو خلايا نخاعية) أكثر من الازم وتحتوي على طفرات خاطئة، والتي تبدأ بالانتشار بسرعة في الجسم وتحتاج إلى علاج فوري.

وفي الاختبارات التي أجريت على الخلايا المأخوذة من الأفراد المصابين بسرطان الدم النخاعي الحاد، قلل عقار STM2457 نموها وانتشارها بشكل كبير، كما وتسبب في تفعيل ما يعرف باسم موت الخلايا المبرمج، مما أدى إلى قتل الخلايا السرطانية في نهاية المطاف.

بالإضافة إلى ذلك، خفض عقار STM2457 عدد خلايا سرطان الدم في نخاع عظام الفأر والطحال مع عدم ظهور أي آثار جانبية سامة.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور كونستانتينوس تسيليبس: "هذا مجال جديد تماما للبحث عن علاج للسرطان، وأول جزيء شبيه بالعقاقير من نوعه يتم تطويره، كما أن نجاحه في قتل خلايا سرطان الدم وإطالة عمر الفئران هو أمر واعد للغاية ونأمل أن نبدأ التجارب السريرية لاختبار الجزيئات اللاحقة في المرضى في وقت مبكر من العام المقبل".

المصدر: موقع Study Finds