دراسة جديدة: تقليل استهلاك اللحوم يؤثر بشكل إيجابي على البيئة والأمن الغذائي

علاقة إنتاج الأطعمة الحيوانية بزيادة انبعاثات غازات دفيئة

وفقاً لدراسة نشرت في مجلة Nature، وعلى الرغم من أنها تمثل أقل من 20% من إمدادات الطاقة الغذائية العالمية، فإن إنتاج الأطعمة الحيوانية مثل اللحوم والدجاج والحليب يستهلك موارد كبيرة، مما يؤدي إلى انبعاثات غازات دفيئة كبيرة ويضر بالبيئة والتنوع البيولوجي.

فوائد التحول إلى استخدام اللحوم النباتية على المناخ والأمن الغذائي

وقالت "إيفا وولينبرغ" المؤلفة المشاركة في الدراسة وعالمة الاجتماع في جامعة كاليفورنيا، إن "اللحوم النباتية ليست مجرد منتج غذائي جديد، ولكنها فرصة حاسمة لتحقيق أهداف الأمن الغذائي والمناخ مع تحقيق أهداف الصحة والتنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، فإن مثل هذه التحولات تمثل تحدياً وتتطلب مجموعة من الابتكارات التكنولوجية والتدخلات السياسية".

يعد هذا البحث الأول من نوعه الذي يبحث في التأثيرات العالمية على الأمن الغذائي والبيئة عند التحول إلى الاستهلاك النباتي، ويوضح سيناريوهات التغيير الغذائي باستخدام الوصفات النباتية للحوم البقر ولحم الخنزير والدجاج والحليب.

فوائد تقليل استهلاك اللحوم والتحول إلى الاستهلاك النباتي

تقول الدراسة أن تحويل 50% فقط من نظامنا الغذائي إلى وصفات نباتية يمكن أن يحقق الفوائد التالية:

- يمكننا تقليل مساحة الأراضي المستخدمة للزراعة على مستوى العالم بنسبة 12%، بدلاً من الحاجة إلى المزيد من الأراضي.

- ستحافظ الغابات والأراضي الطبيعية على مساحتها.

- سينخفض استخدام المياه بنسبة 10% بدلاً من زيادة الاستهلاك.

- يمكن أن تنخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 31% في عام 2050، أي ما يعادل 2.1 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً مقارنة بمتوسط 1.6 مليار طن متري سنوياً من عام 2020 إلى عام 2050.

- سينخفض معدل نقص التغذية العالمي إلى 3.6% من 3.8%، مما سيؤدي إلى انخفاض عدد الجياع بمقدار 31 مليون شخص.

ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن التأثيرات الإقليمية قد تختلف بسبب الاختلافات في السكان والأنظمة الغذائية والإنتاجية الزراعية والتجارة الدولية للأغذية.