الماريجوانا تساهم في تحسين سلوكيات محددة مرتبطة باضطراب طيف التوحد

علوم

دراسة جديدة: الماريجوانا تساهم في تحسين نوعية حياة المصابين بالتوحد

18 أيلول 2023 13:49

تشير دراسة جديدة إلى أن الماريجوانا أو القنب يمكن أن يحسن نوعية حياة المصابين بالتوحد، لكنه ليس دواءً معجزةً.

كيف تؤثر الماريجوانا على المصابين بالتوحد؟

كثيراً ما يقول الأشخاص المصابون بالتوحد والذين يدخنون الماريجوانا أنهم مروا بتجارب إيجابية، ومع ذلك، فإن هذه الأدلة لا تثبت في حد ذاتها أن الماريجوانا دواء فعال لعلاج أعراض التوحد، وللمساعدة في ملء هذا الفراغ، قامت دراسة حديثة نشرت في مجلة Frontiers بفحص 20 مريضاً يعانون من أعراض التوحد والذين تم علاجهم بمستخلصات القنب كاملة الطيف FCEs.

العلاقة بين الماريجوانا وعلاج أعراض التوحد

وعلى الرغم من أن الدراسة خلصت إلى أن الماريجوانا تساعد الأشخاص المصابين بالتوحد إلى حد كبير على معالجة أعراضهم الأساسية، إلا أن المؤلف المشارك للدراسة رسم صورة أكثر تعقيداً حول ما إذا كان يمكن للأشخاص المصابين بالتوحد أن يستهلكوا الماريجوانا بأمان، حيث يعود جزء كبير من فاعلية الماريجوانا إلى عقارين موجودين فيها: THC رباعي هيدروكانابينول، وهو الدواء الذي يجعل الناس منتشين، و CBD كانابيديول، وهو مركب غير مسكر معروف بخصائصه الطبية.

فعالية الماريجوانا في علاج أعراض التوحد

وأفاد المؤلفون أن "النتائج كانت إيجابية بشكل أساسي بالنسبة لمعظم الأعراض"، مشيرين إلى أن الاستثناءين شملا مريضاً تم علاجه فقط باستخدام FCE الغني وآخر تم علاجه بمزيج من FCEs و THC الغني، وخلص الباحثون إلى أنه "بعد علاج FCE، أظهر 18 من أصل 20 مريضاً تحسناً في معظم الأعراض الأساسية والمرضية للتوحد، وفي نوعية الحياة للمرضى وأسرهم". "بالنسبة لهؤلاء، كانت الآثار الجانبية خفيفة ونادرة".

الماريجوانا تساهم في تحسين سلوكيات محددة مرتبطة باضطراب طيف التوحد

وقال الدكتور "ريناتو لوبيز" المؤلف المشارك في الدراسة: إنه نظراً لوجود مجموعة واسعة من اضطرابات طيف التوحد، سيكون من المضلل القول بأن الدراسة وجدت أن الماريجوانا "تعالج مرض التوحد"، بل سيكون أكثر دقة أن نقول أن هناك أعراضاً أساسية للتوحد، وتم تعريفها في الدراسة على أنها "سلوكيات مقيدة أو متكررة وضعف في اللغة أو التواصل والمهارات الاجتماعية"، وأن هذه، وليس "التوحد" ككتلة واحدة، تمت دراستها على وجه التحديد.

وأوضح مالشر لوبيز، الذي يعمل في مختبر علم الأعصاب والسلوك بجامعة برازيليا، أن "هناك مجموعة من الأعراض تندرج تحت مظلة اضطراب طيف التوحد، لديك الأعراض الأساسية، التي تجعل الشخص مصاباً بالتوحد، ولكن نادراً ما يعاني الشخص من الأعراض الأساسية فقط، ومن الشائع جداً أن يعاني الأشخاص من أمراض مصاحبة بمستويات مختلفة من الشدة".

الماريجوانا تساهم في تحسين نوعية حياة المصابين بالتوحد

يمكن أن تشمل هذه الصعوبات صعوبة التنظيم الذاتي العاطفي، والإعاقات الفكرية، والعجز السلوكي، وفي حالة كل مريض، من المهم التفكير في كيفية تأثير الماريجوانا على كل من تلك الأعراض، سواء بشكل فردي أو كمجموعة، فغالباً ما يختلف ذلك بشكل كبير من مريض لآخر، لكن هذه الدراسة تضيف إلى مجموعة الأبحاث التي تشير إلى أن الماريجوانا يمكن أن تحسن نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالتوحد. 

المصدر: مجلة Frontiers