مع اقتراب وكالة ناسا من المراحل النهائية من مهمة OSIRIS-REx التي تستغرق سبع سنوات، ينتظر العالم بفارغ الصبر عودة عينة الكويكب "بينو" إلى الأرض، حيث تعد جهود ناسا خطوة حاسمة نحو فهم وربما تجنب حدث كارثي محتمل، وهو اصطدام كويكب بينو Bennu بالأرض، هذا التهديد الذي يلوح في الأفق هو الذي سبّب إطلاق المركبة الفضائية OSIRIS-REx إلى كويكب بينو في عام 2016.
مخاطر اصطدام كويكب بينو بكوكب الأرض
تم اكتشاف كويكب بينو، وهو كويكب سيمر في مسار قريب من الأرض، لأول مرة في عام 1999، وكان تحت مراقبة وكالة ناسا منذ بعض الوقت، لأنه كويكب عملاق يبلغ عرضه حوالي نصف كيلو متر، ويمكن مقارنته في الحجم بمبنى إمباير ستيت في نيويورك، وإذا اصطدم بالأرض، يقول الخبراء إن الاصطدام يمكن أن يطلق طاقة تعادل تلك الناتجة عن انفجار 22 قنبلة ذرية.
مهمة OSIRIS-Rex التي أطلقتها ناسا إلى كويكب بينو
نجحت OSIRIS-REx في تشرين الأول 2020، في جمع عينة تزن حوالي 250 غرام، وهي العينة الأكبر على الإطلاق التي تم الحصول عليها من الفضاء الخارجي.
مركبة OSIRIS-Rex ترسل أول عينة من كويكب "بينو" إلى الأرض
وستطلق المركبة الفضائية يوم الأحد القادم كبسولة بحجم ثلاجة صغيرة تحمل العينة إلى الغلاف الجوي للأرض، وستتحرك الكبسولة نحو الأرض بسرعة مذهلة تبلغ 45000 كيلو متر في الساعة، وهي قادرة على تحمل درجات حرارة تبلغ ضعف درجات الحرارة التي تتحملها الحمم البركانية، وفي النهاية ستهبط بالمظلة في صحراء سولت ليك الكبرى في ولاية يوتا.
إن أهمية هذه المهمة لا تقتصر فقط على تجنب الكارثة، حيث ستوفر العينة المأخوذة من بينو للعلماء لمحة عن العمليات التي أدت إلى تكوين نظامنا الشمسي منذ حوالي 4.5 مليار سنة.
صرح نيكولا فوكس، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية التابعة لناسا، أن العينة قد تلقي الضوء على النشأة المبكرة للنظام الشمسي وحتى حول كيفية نشوء الحياة على كوكب الأرض.
احتمالات اصطدام كويكب بينو بالأرض
تم تسمية الكويكب بـ "بينو" في عام 2013 من قبل أحد سكان ولاية كارولينا الشمالية البالغ من العمر تسع سنوات، بعد فوزه في مسابقة التسمية، وقد اشتق الاسم من إله مصري قديم.
وحسب وكالة ناسا فأن احتمالات اصطدام بينو بالأرض هي 1 من 2700، وأن الإطار الزمني المتوقع لحدوث الاصطدام هو 24 أيلول 2182.
المصدر: موقع LiveMint