التلوث بالدخان الناجم عن حرائق الغابات يؤثر على أكثر من ملياري شخص

علوم

دراسة تثير القلق حول الآثار الصحية الناجمة عن ارتفاع معدل التلوث بالدخان الناتج عن حرائق الغابات

21 أيلول 2023 14:09

التلوث بالدخان هو أحد أشكال تلوث الهواء الذي يحدث عندما تنطلق الغازات الضارة وجزيئات الغبار والملوثات إلى الغلاف الجوي بسبب الحرائق.

ويمكن أن يكون لها آثار خطيرة على صحة الإنسان، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، وكذلك على البيئة، مثل المساهمة في تغير المناخ وتقليل الرؤية. 

قياس التلوث الدخاني العالمي

أشرف على الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature، البروفيسور "يومينغ قوه" والبروفيسور "شانشان لي"، من كلية الصحة السكانية والطب الوقائي بجامعة موناش، واستخدم الباحثون نهج التعلم الآلي لتقدير تلوث الهواء اليومي العالمي الناجم عن جميع الحرائق من عام 2000 إلى عام 2019، بناءً على مدخلات من محطات المراقبة الأرضية، وبيانات الطقس.

الملوثات الرئيسية المنبعثة من حرائق الغابات

وركز الباحثون على اثنين من الملوثات الرئيسية المنبعثة من الحرائق: الجسيمات الدقيقة (PM) وغاز الأوزون.

الجسيمات الدقيقة هي خليط من الجزيئات الصلبة والسائلة التي تختلف في الحجم والتركيب والأصل، ويشير PM2.5 إلى الجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، والتي يمكن أن تخترق الرئتين وتصل إلى مجرى الدم.

أما الأوزون فهو غاز يتشكل بسبب تفاعل ضوء الشمس مع أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة، ويمكن لغاز الأوزون أن يهيج العينين والأنف والحنجرة ويلحق الضرر بالجهاز التنفسي.

وقام الباحثون بحساب مستويات التعرض لـ PM2.5 والأوزون لكل شخص في العالم، بناءً على موقعه وتركيز الملوثات في الهواء، كما قاموا أيضاً بتقييم الآثار الصحية للتلوث بالدخان من خلال تقدير عدد الوفيات التي تعزى إلى PM2.5 والتعرض للأوزون.

التلوث بالدخان الناجم عن حرائق الغابات يؤثر على أكثر من ملياري شخص

وجدت الدراسة أن التلوث بالدخان الناتج عن الحرائق قد زاد بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، سواء من حيث التكرار أو الشدة، ووجدت الدراسة أيضاً أن التلوث بالدخان يؤثر على أكثر من ملياري شخص سنوياً، حيث يتعرض كل شخص في المتوسط لما مجموعه 9.9 يوماً من التلوث في كل عام.

وعلاوة على ذلك، كانت مستويات التعرض أعلى في البلدان المنخفضة الدخل عنها في البلدان المرتفعة الدخل، وأن بعض المناطق، مثل أفريقيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية وسيبيريا، كانت معرضة بشكل خاص للتلوث بالدخان. 

المصدر: مجلة Nature