شريحة إيلون ماسك الدماغية جاهزة للتجارب البشرية.. لكن هل ماتت قرود الاختبار فعلاً؟

شركة Neuralink تعلن بدء أولى التجارب السريرية لغرسات الدماغ على البشر

تسعى الشركة الناشئة لشرائح الدماغ التابعة لإيلون ماسك إلى إجراء تجارب على البشر، لكن أحد التقارير المؤكدة سيجعل الكثير من المتطوعين المحتملين يراجعون أنفسهم.

مخاوف بشأن التجارب السريرية البشرية لشريحة ماسك بعد موت قردة التجارب

يقول أحد التقارير الذي نشرته مجلة وايرد (WIRED) أن القرود المستخدمة في الأبحاث على الحيوانات ماتت بسبب مضاعفات إجراءات الزرع، على الرغم من ادعاءات ماسك أن القرود ماتت أثناء التجارب بسبب مرض عضال وليس نتيجة لعمليات الزرع.

وأفادت مجلة (WIRED) أنها راجعت السجلات العامة وأجرت مقابلة مع موظف سابق في نيورالينك وباحث في مركز الرئيسيات بجامعة كاليفورنيا في ديفيس لطرح هذه الصورة المتعارضة للأبحاث على الحيوانات مقارنة بتلك البيانات التي نشرها إيلون ماسك.

وتضمَّن هذا التقرير سجلات بيطرية، كما تقول" WIRED تحتوي على صور مروعة للمعاناة التي يُقال أن اثني عشر من القردة اضطروا للمرور بها في نيورالينك، وجميعهم بحاجة إلى القتل الرحيم".

ويقول التقرير أن هذه السجلات يمكن أن تساعد في دعوة مجموعة أخلاقيات الطب في لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية للتحقيق في ادعاءات ماسك حول أسباب وفاة القرود.

ويقول التقرير أن ماسك كان يعلم أن تعليقاته حول وفيات الرئيسيات كانت كاذبة وأنها ضللت المستثمرين وجعلتهم يعتقدون أن الدراسات الاستكشافية آمنة لطرحها في السوق.

جاء التقرير بعد ساعات من إعلان شركة نيورالينك أن مجلس مراجعة مستقل قد وافق على البدء في إجراء عمليات زرع الشرائح لمرضى الشلل البشري لأول مرة كجزء من دراسة PRIME التي تجريها الشركة لمدة ست سنوات، أو دراسة واجهة الدماغ والحاسوب الدقيقة المزروعة آلياً.

والهدف من الدراسة البشرية هو أن يتمكن المرضى الذين يعانون من الشلل الرباعي أو التصلب الجانبي الضموري من استخدام الشريحة الموضوعة جراحياً، والتي يتم تركيبها بواسطة الروبوت.

وعلى الرغم من أنه مفهوم مثير للاهتمام، إلا أن ادعاء " ماسك " في 10 أيلول بأن أياً من القرود التي خضعت للاختبار لم تمت نتيجة لعملية الزرع، وبدلاً من ذلك، قال أن الشركة اختارت قروداً مريضة وقريبة بالفعل من الموت، وهذا أثار الكثير من التساؤلات التي تم التحقيق فيها في تقرير مجلة (WIRED).

وأوضحت مجلة (WIRED) في تقريرها أن السجلات التي حصلت عليها تظهر مضاعفات متعددة في القرود التي تطورت بعد إجراءات الزرع الجراحية، بما في ذلك الشلل الجزئي وتورم الدماغ.