أشارت العديد من الأدلة إلى أن الوفرة النسبية لبعض أنواع ميكروبات الأمعاء قد تكون مرتبطة بصحة الهيكل العظمي، وفقاً لدراسة جديدة نشرت في مجلة Frontiers، وإذا تم تأكيد هذه النتائج من خلال أبحاث إضافية، فقد توفر الفرصة لتغيير الميكروبات المعوية لتحقيق صحة أفضل للعظام.
حيث يتعلم الباحثون المزيد عن "علم الأحياء المجهرية العظمية"، وهو مصطلح جديد تم استخدامه مؤخراً لوصف هذا الرابط بين الميكروبات وصحة العظام.
علاقة ميكروبيوم الأمعاء عند الإنسان بصحة الهيكل العظمي
نظراً لعدم وجود دراسات واسعة النطاق حول ميكروبيوم الأمعاء عند الإنسان وعلاقته بصحة الهيكل العظمي، قام الباحثون بقيادة بول أوكورو "عالم البيانات الثاني في معهد هيندا وآرثر ماركوس لأبحاث الشيخوخة"، والباحث الرئيسي الدكتور دوغلاس بي كيل "كبير العلماء في معهد ماركوس"، بإجراء دراسة رصدية تعتمد على دراسة فرامنغهام للجيل الثالث للرجال والنساء.
البروتين والنشاط البدني يعززان صحة الهيكل العظمي
ودراسة كسور هشاشة العظام لدى الرجال MrOS لكبار السن لتحديد ما إذا كان بإمكانهم العثور على عامل محتمل في هشاشة العظام يمكن تعديله، وبالتالي تحسين صحة الهيكل العظمي، واستخدمت الدراسة التصوير عالي الدقة للذراع والساق.
ووجدت الدراسة، التي تحمل عنوان "العلاقة بين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء وكثافة العظام والهندسة المعمارية الدقيقة وقوتها"، أن البكتيريا المسماة Akkermansia، والتي ارتبطت بالسمنة، وبكتيريا Clostridiales DTU089، لها ارتباطات سلبية بصحة العظام عند كبار السن.
البروتين والنشاط البدني يعززان صحة الهيكل العظمي
ووجد الباحثون أن بكتيريا DTU089 أكثر وفرة لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض النشاط البدني، وانخفاض تناول البروتين، ويمكن أن تكون مهمة لأن الدراسات السابقة وجدت أن تناول البروتين والنشاط البدني لهما علاقة قوية بصحة الهيكل العظمي.
وقال الدكتور دوغلاس كيل: "لقد وجدنا أنماطاً ارتبط فيها وجود عدد أكبر من الكائنات الحية الدقيقة بمقاييس أسوأ لكثافة العظام، وفي الواقع، ارتبطت بعض البكتيريا باختلافات في منطقة المقطع العرضي للعظم، مما يشير إلى احتمال أن تؤثر بعض الميكروبات على كيفية تغير حجم العظم مع التقدم بالعمر".
وتابع: " ولكن لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الكائنات البكتيرية نفسها قد يكون لها تأثيرات على صحة الهيكل العظمي، ولهذا السبب، يجب إجراء دراسات إضافية حتى نكون قادرين على اكتساب فهم أفضل فيما يتعلق بالارتباطات بين أنواع بكتيرية معينة في الأمعاء وسلامة الهيكل العظمي، ونأمل أيضاً في تحديد الوظائف الأخرى التي تتأثر بالبكتيريا التي يمكن أن تؤثر على الهيكل العظمي".
وأوضح: " على سبيل المثال، يمكن لبعض البكتيريا أن تؤدي إلى مستويات منخفضة من الالتهاب الذي قد يؤثر على صحة العظام، وفي نهاية المطاف، إذا تم تأكيد مثل هذه النتائج، فقد نكون قادرين على استهداف ميكروبيوم الأمعاء للتأثير على صحة الهيكل العظمي".
المصدر: مجلة Frontiers