بعرض غير مسبوق.. مأمون علواني يكشف كذبة جائزة نوبل الكبرى وفضائحها

تقارير وحوارات

مأمون علواني يكشف خفايا جائزة نوبل وفضائحها بعرض غير مسبوق ويصفها بالكذبة الكبيرة

26 أيلول 2023 00:57

كشف الدكتور مأمون علواني في عرض غير مسبوق، خفايا وفضائح جائزة نوبل ضمن برنامج إينغما، واصفا إياها بالكذبة الكبيرة، ومفندا بالأدلة والإحصائيات الدقيقة معلومات صادمة عن مقاييسها الزائفة وأساس منحها وحقيقة حكام اللجنة.

حقيقة جائزة نوبل

حيث طرح الفنان التشكيلي ومقدم البرامج التلفزيونية والصحفي المراسل الدكتور مأمون علواني موضوعا في غاية الأهمية يتمحور حول جائزة نوبل، وذلك في حلقة عبر برنامجه إينغما على قناته في يوتيوب، حملت عنوان " جائزة نوبل - كذبة كبيرة قيمتها مليون دولار".

واعتبر علواني بأن جائزة نوبل التي تعد أهم جائزة في العصر الحديث هي وهم يخدع البشرية منذ أكثر من مئة عام، ومقاييس زائفة لنجاح أشخاص يقال بأنه الصفوة، يتمثل ذلك بإقصاء شبه تام لنصف المجتمع وثلاثة أرباع سكان الكوكب، طارحا العديد من الأسئلة التي تشكل إجاباتها محور الحلقة تمثلت بمن يفوز بهذه الجائزة، وما الأساس الذي تستند إليه لتمنح لأقلية الأقلية من البشر، فهل هي فعلا من حق اليهود والأمريكيين فقط، وهل حكام اللجنة حقيقيون وموضوعيون أم أنهم دمى عرض وواجهات مصطنعة تخفي أياد مظلمة وقلوب ميتة تتحكم بمصائر البلدان والشعوب عبر قرارات واختيارات تستبعد كل ما هو خارج ما أسماها دائرة الظلال السوداء.

وتحدث الدكتور علواني عن بداية جائزة نوبل والأمر الذي دفع العالم السويدي ألفريد نوبل حينما كان على فراش الموت، لتقديم ثروته المليونية لأجل جائزة لن يتمكن من رؤية الفائزين بها.

معلومات صادمة عن جائزة نوبل

وسلط علواني الضوء على التحيز الواضح ضد النساء في توزيع جائزة نويل، مبينا بأنه منذ صدور الجائزة للمرة الأولى عام 1901 وحتى عام 2020، فازت 58 امرأة مقابل 888 رجلا، أي أن نسبة النساء لا تتجاوز 6%، وقدم علواني تفصيلا عن عدد النساء الحاصلات على هذه الجائزة الشهيرة مقارنة بالرجال في مجالات الفيزياء والكيمياء والاقتصاد، مستغربا وصول الأمر إلى تهميش المرأة لهذا الحد وتناسي إنجازاتها العلمية والاحتفاء بدلا من ذلك بشهرة الممثلات والمغنيات وعارضات الأزياء.

وأشار الدكتور في السياق إلى العالمة ماري كوري الحائزة على جائزة نوبل، كاشفا عن وجود رغبة في إقصائها حينها، رغم إسهامها الكبير في مجال الطب والنشاط الإشعاعي والذي ساهم في اكتشاف علاج السرطان، وتم نسب الفضل فيه غالبا لزوجها حتى أرادوا تسليمه الجائزة بدونها لكنه رفض استلامها بدون زوجته، ليدل ذلك على أنه لولا الزوج لأهملوا إنجازها.

فضائح جائزة نوبل

ولفت علواني إلى وجود وقائع صادمة عن وجود محاولات للتحرش بالنساء لإعطائهن جائزة نوبل، مستدلا بالضجة الكبيرة التي أثارها حجب جائزة نوبل للآداب عام 2018 وإعلانها مع جائزة 2019 بسبب فضيحة كبرى حول إجبار نساء على ممارسة الجنس من قبل كلود آرنو أحد أشهر رجال الثقافة في السويد والعضو في الأكاديمية السويدية، ما تلاها من تفاقم الأحداث التي تثبت تحرشات آرنو، والتي تسببت باستقالات بالجملة لأعضاء مجلس الأكاديمية وصولا إلى تأجيل موعد الجائزة، هذا التأجيل الذي يشير بوضوح لفداحة الكارثة وتلطيخ سمعة الجائزة وبالتالي مصداقيتها.

التحيز في منح جائزة نوبل

وفي فضيحة أخرى لفت الدكتور علواني إلى الانحطاط المهني المتمثل بالتسويق والإعلان لأدوية بواسطة العلماء وأعضاء التحكيم في أكاديمية أكثر جائزة مرموقة في العالم، والجدل الكبير الذي دار حول أسباب أخرى بجانب قوة الاكتشاف العلمي، تتدخل لمنح نوبل لعالم دون آخر، مستندا إلى حادثة حصلت في العام 2008 أخرجت هذه التحيزات إلى العلن، إثر حصول عالم على نصف جائزة نوبل للطب والفيزيولوجيا لاكتشافه فيروسا مما أسهم بتطوير أمصال مضادة له، والتحقيقات التي حصلت من قبل الشرطة السويدية ولجنة نوبل، حول ارتباط شركة أدوية شهيرة تصنع الأمصال الخاصة بهذا المرض مع اثنين من لجنة الترشيحات النهائية الخاصة بنوبل ممن رشحوا العالم ذاته لنيل الجائزة.

علاقة السياسة بجائزة نوبل

وفي إثباته للتحيز في منح جائزة نوبل والدور السياسي لذلك، بين علواني بأن 12 مسلما فقط قد نالوا هذه الجائزة بين عامي 1901 و2015، أي بنسبة 1.4%، رغم تشكيلهم نحو ربع سكان العالم، أما العرب فقد كانوا الأقل حظا بالفوز حيث فاز تسعة منهم فقط وأشهرهم الرئيس المصري السابق أنور السادات بالمشاركة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن لمساهمتهما في اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، وأيضا الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالشراكة أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز وإسحاق رابين لجهودهم المبذولة في صنع السلام في الشرق الأوسط، أي أن نيل العرب لهذه الجائزة ارتبط بالتعاون مع إسرائيل، وصولا إلى حصول الأديب الراحل نجيب محفوظ على هذه الجائزة عام 1988 والتي اتهم بعدها بأن منحه الجائزة كان لوقوفه الواضح مع التطبيع الإسرائيلي العربي، ليسرد الدكتور علواني العديد من الأدلة التي توضح الدور السياسي لمنح جائزة نوبل.

وفي ذات السياق أشار علواني إلى الصين التي يتجاوز عدد سكانها مليارا وأربعمئة مليون، ويشكلون أكثر من 18% من سكان العالم والتي حاز تسعة منهم فقط على جائزة نوبل، في حين فاز من إسرائيل التي لا يتجاوز عدد سكانها 9 ملايين، 12 شخصا منها اثنين في السلام، فيما حصل بقية اليهود في العالم على أكثر من 160 جائزة نوبل، كما تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة بـ 393 شخصا بنسبة 33.4% من إجمالي الحاصلين على الجائزة.

فائزون رفضوا جائزة نوبل

ولفت الدكتور إلى أمر عجيب يتمثل بقيام بعض الفائزين بجائزة نوبل برفضها، متحدثا عن الأسباب التي دفعتهم إلى هذه الأمر، مستعرضا العديد من الأمثلة على ذلك والتي دلت على قناعات البعض التي دفعتهم للرفض، وعلى ضغوط وظروف سياسية معينة دفعت البعض الآخر لهذا الرفض، ليخلص علواني إلى أن أسباب الرفض هي واحدة رغم اختلافها ظاهريا ومفادها أن الجائزة غير حقيقية ولا إنصاف فيها وبأن أهدافها السياسية هي التي توجهها.

وخصص الدكتور علواني فقرة خاصة للحديث عن مرض الفوز ليتحدث عن الشهرة الكبيرة التي تمنحه جائزة نوبل للحاصلين عليها والتي تحول العالم المغمور لشخصية عالمية ذات تأثيرات سياسية واجتماعية مفرطة القوة لتسبب هذه الهالة من الشهرة بمشكلتين ضرب عليها عددا من الأدلة والأمثلة الواقعية، الأولى هي اعتقاد الحاصل على نوبل في بعض الأحيان بأنه إنسان كامل فيبث آرائه بثقة كبيرة في معظم القضايا، والثانية تتعلق بالجمهور العام سيصدق بسبب الشهرة كل آراء الحاصلين على نوبل إن كان في تخصصاتهم أو في السياسة والاقتصاد وحتى التنجيم!!

وفي الختام أوضح علواني بأن عدم خلو جائزة نوبل من التحيز والعنصرية لا يبرر إلقاء اللوم على الغرب فللعرب نصيب في تدمير ذواتهم، موجها العديد من الرسائل الهامة التي تلخص حال العرب المؤلم اليوم، والذي اختلف عن حالهم منذ ألف سنة نتيجة الابتعاد عن التحصيل العلمي، مؤكدا بأن السبيل للحصول على جائزة نوبل وغيرها هي قيادة العلم والمعرفة ويختم بدعوة لمن يعقلون قال فيها: " اختاروا ما تقودون لتصلوا إلى ما تريدون".