علاج التصلب العصبي المتعدد باستخدام زرع الخلايا الجذعية

علوم

الحد من تطور مرض التصلب العصبي المتعدد من خلال زراعة الخلايا الجذعية

27 أيلول 2023 14:07

وجدت أبحاث جديدة، نُشرت في مجلة جراحة الأعصاب والطب النفسي، أنه يمكن للخلايا الجذعية التي يتم أخذها من نخاع العظم أو من دم المريض نفسه، أن تبطئ بشكل آمن تطور الشكل الأكثر شيوعاً لمرض المناعة الذاتية، أو مرض التصلب العصبي المتعدد كما هو معروف عادة.

زراعة الخلايا الجذعية لعلاج سرطان الدم

عادةً ما يُستخدم زرع الخلايا الجذعية الذاتية المكونة للدم، أو aHSCT، لعلاج سرطانات الدم، ويتضمن أخذ الخلايا الجذعية من نخاع العظم أو الدم الخاص بالشخص، يليه العلاج الكيميائي والعلاج بالأجسام المضادة.

علاج التصلب العصبي المتعدد باستخدام زرع الخلايا الجذعية

تشير الأدلة الجديدة إلى أن هذا العلاج مناسب لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي، والذي يتميز بنوبات التهابية مميزة تسبب درجات متفاوتة من العجز، ولكن لم يتم الاعتراف بعملية زرع الخلايا الجذعية الذاتية بعد في معظم الإرشادات السريرية.

ولذلك أراد الباحثون تقييم سلامة وفعالية العلاج عند استخدامه في ظروف الرعاية الصحية الروتينية وليس في ظل التجارب السريرية.

نجاح زرع الخلايا الجذعية لمرضى التصلب العصبي المتعدد

درس الباحثون 231 مريضاً يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي، 174 منهم عولجوا بعملية زرع الخلايا الجذعية الذاتية قبل عام 2020: تحديداً في عام 2004 تم علاج أول هؤلاء المرضى بزرع الخلايا الجذعية الذاتية، وكان متوسط عمرهم عند العلاج 31 عام، وكان ما يقرب من ثلثيهم، بنسبة 64٪، من النساء.

تم تقييم مدى نجاح عمل زرع الخلايا الجذعية الذاتية من خلال تحليل البيانات التي تم جمعها من سجل مرض التصلب العصبي المتعدد في السويد، وتم تقييم سلامة العلاج من خلال فحص السجلات الطبية الإلكترونية للمرضى لمدة 100 يوم بعد الإجراء.

وفي المتوسط، كان المرضى يعانون من مرضهم لأكثر من 3 سنوات وتلقوا في المتوسط جلستين من العلاج القياسي بالأدوية المعدلة للمرض قبل إجراء العلاج بزرع الخلايا الجذعية الذاتية، و 23 مريض لم يتلقوا أي علاج.

زرع الخلايا الجذعية يبطئ تطور التصلب العصبي المتعدد

وخلال حوالي 3 سنوات في المتوسط، بعد خضوع المرضى لعملية زرع الخلايا الجذعية، تم إعطاء 20 مريضاً منهم دواءً معدّلاً للمرض.

وجدت الدراسة أن ما يقرب من 3 من أصل 4، بنسبة 73٪، من المرضى من الذين عولجوا بعد 5 سنوات لم يكن لديهم أي دليل على نشاط المرض، وانخفضت هذه النسبة قليلاً إلى ما يقرب من الثلثين 65٪ عند المرضى بعد 10 سنوات من تلقي العلاج.

المصدر: مجلة جراحة الأعصاب والطب النفسي