الفترات القصيرة من النشاط البدني ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

علوم

الفترات القصيرة من النشاط البدني أثناء الحياة اليومية ترتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة

30 أيلول 2023 12:24

وفقاً لدراسة كبيرة نُشرت في مجلة The Lancet، فأن الفترات القصيرة من النشاط البدني، أي من النوع الذي يأتي من مهام يومية بسيطة، يمكنه أن يفيد صحة الناس.

ووجد البحث أن ممارسة النشاط البدني لبضع دقائق، مثل المشي أو البستنة أو الأعمال المنزلية، كل يوم يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة. 

الفوائد الصحية للنشاط البدني لفترات قصيرة

ووفقاً للدراسة التي شملت أكثر من 25000 شخص، فإن حتى أولئك الذين حصلوا على ما لا يقل عن 1 إلى 3 دقائق من النشاط شهدوا بعض الآثار الإيجابية.

يتمتع الأشخاص الذين اعتادوا على التحرك لمدة 5 إلى 10 دقائق يومياً بمعظم الفوائد الصحية، ولكن حتى أولئك الذين مارسوا نشاطاً لمدة تتراوح بين 1 إلى 3 دقائق فقط شهدوا بعض الآثار الإيجابية.

العلاقة بين النشاط البدني أثناء الحياة اليومية والنتائج الصحية

وقال "إيمانويل ستاماتاكيس" كبير الباحثين، وأستاذ النشاط البدني ونمط الحياة وصحة السكان في جامعة سيدني: "كل دقيقة لها أهميتها، حتى لو كانت تلك الدقيقة من النشاط البدني هي جزء بسيط من روتيننا اليومي".

واستندت النتائج إلى بيانات من أكثر من 25 ألف شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 42 و78 عاماً في المملكة المتحدة يومياً لمدة عامين، وكان المشاركون يرتدون أجهزة تتبع اللياقة البدنية، وقام الباحثون أيضاً بمراقبة السجلات الصحية للمشاركين لمدة ثماني سنوات تقريباً للعثور على الروابط بين نشاطهم البدني والنتائج الصحية.

كان الأشخاص الذين شملهم التحليل إما غير ممارسين للرياضة أو ممارسين لها، وحدثت كل الأنشطة البدنية تقريباً في فترات استمرت أقل من 10 دقائق.

الفترات القصيرة من النشاط البدني ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

ووجد الباحثون أن هذه الفترات القصيرة من النشاط البدني على مدار اليوم، والتي استمرت أقل من 10 دقائق إجمالاً، ارتبطت بانخفاض بنسبة 52% في خطر الوفاة المبكرة، فضلاً عن انخفاض بنسبة 41% في مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، مقارنة بعدم ممارسة أي نشاط بدني.

مدة النشاط البدني اليومي والفوائد الصحية

وفي حين أن إجمالي مقدار النشاط لمساعدة الصحة جاء في أقل من 10 دقائق، فإن مدة النشاط وكثافته لا تزال مهمة: فالأشخاص الذين تحركوا لمدة لا تقل عن دقيقتين بكثافة معتدلة أو قوية، شهدوا المزيد من الفوائد الصحية بالنسبة لأولئك الذين تحركوا لمدة 30 ثانية فقط بكثافة منخفضة.

وقال ستاماتاكيس إن الشدة المعتدلة تم تعريفها على أنها أي نشاط يجد بعده الشخص صعوبة في الغناء ولكن لا يزال بإمكانه التحدث بشكل مريح، وتعني الشدة القوية أن الشخص لا يستطيع التحدث بعد التمرين أكثر من بضع كلمات فقط. 

المصدر: مجلة The Lancet