التدخين أثناء الحمل يضاعف خطر الولادة المبكرة

مخاطر التدخين أثناء الحمل

ووجدت الدراسة، التي نشرت يوم أمس الجمعة في المجلة الدولية لعلم الأوبئة، أن التدخين يعني أن احتمال صغر حجم الطفل يكون أكبر بأربعة أضعاف مقارنة بعمر الحمل، مما يعرضه لخطر حدوث مضاعفات خطيرة محتملة بما في ذلك صعوبات التنفس والالتهابات، لكن الفريق لم يجد أي دليل على أن تناول الكافيين مرتبط بنتائج سلبية.

مضاعفات التدخين والكافيين على الطفل أثناء الحمل

يُنصح النساء حالياً بالتوقف عن التدخين والحد من تناول الكافيين أثناء الحمل بسبب خطر حدوث مضاعفات على الطفل، وعلى سبيل المثال، يرتبط التدخين أثناء الحمل بزيادة خطر تقييد نمو الجنين، والولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة، على الرغم من أنه يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بتسمم الحمل، أي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

كما تبين أن تناول كميات كبيرة من الكافيين يرتبط بانخفاض الوزن عند الولادة وربما تقييد نمو الجنين، ولكن يصعب تجنب الكافيين أكثر من دخان السجائر، حيث يوجد في القهوة والشاي والشوكولاتة ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية وبعض الأدوية.

الآثار الضارة للتدخين والكافيين أثناء الحمل

تميل الدراسات التي تبحث في الروابط بين التدخين والكافيين ونتائج الحمل الضارة إلى الاعتماد على البيانات المبلغ عنها ذاتياً لتقدير التعرض، وهو ما لا يمكن الاعتماد عليه دائماً، لكن المقياس الأكثر موضوعية هو النظر إلى مستويات المستقلبات في الدم، أي المنتجات الكيميائية الثانوية التي تنشأ عند استهلاك بعض المواد مثل التبغ والكافيين في الجسم.

قام الباحثون في جامعة كامبريدج ومستشفى روزي، وهو جزء من مؤسسة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في مستشفيات جامعة كامبريدج، بتوظيف أكثر من 4200 امرأة حضرن إلى المستشفى بين عامي 2008 و2012 كجزء من دراسة التنبؤ بنتائج الحمل POP، وقام الفريق بتحليل عينات الدم المأخوذة من مجموعة فرعية من هؤلاء النساء أربع مرات خلال فترة الحمل.

تأثير التدخين أثناء الحمل على مستوى الكوتينين في الدم

ولتقييم التعرض لدخان السجائر، نظر الفريق في مستويات الكوتينين المستقلب، والذي يمكن اكتشافه في الدم والبول واللعاب، ومن بين المدخنات اللاتي أبلغن عن أنفسهن، كانت اثنتان فقط من كل ثلاث نساء لديهن مستويات يمكن اكتشافها من الكوتينين في كل عينة دم، مما يدل على أن هذا الإجراء هو وسيلة أكثر موضوعية لتقييم سلوك التدخين.

تم تضمين ما مجموعه 914 امرأة في تحليل التدخين، ومن بين هؤلاء، تم تصنيف 78.6% على أنهم لم يدخنوا أثناء الحمل، و11.7% على أنهم دخنوا أو تعرضوا للدخان بعض الشيء، و9.7% على أنهم تعرضوا بشكل مستمر.

التدخين أثناء الحمل مرتبط بخطر الولادة المبكرة

وبالمقارنة بالنساء اللاتي لم يتعرضن للدخان، سواء التدخين الإيجابي أو السلبي، أثناء الحمل، فإن أولئك اللاتي تعرضن له بشكل مستمر كانوا أكثر عرضة بنسبة 2.6 مرة للولادة المبكرة، أي أكثر من ضعف التقدير السابق البالغ 1.27 من التحليل التلوي للدراسات، و4.1 ضعف أكثر عرضة لتقييد نمو الجنين.

ولكن على عكس الدراسات السابقة، لم يجد الفريق أي دليل على أن التدخين يقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل.