العلاقة بين التعرض لتلوث الهواء والإصابة بالسكتة الدماغية

علوم

التعرض لتلوث الهواء على المدى القصير يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

1 تشرين الأول 2023 11:28

توصلت دراسة حديثة إلى أن التعرض لتلوث الهواء على المدى القصير قد يكون مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وقد وجد التحليل التلوي، الذي نُشر مؤخراً في مجلة علم الأعصاب، أن السكتة الدماغية قد تحدث خلال خمسة أيام بعد التعرض قصير المدى لتلوث الهواء.

العلاقة بين التعرض لتلوث الهواء والإصابة بالسكتة الدماغية

يمكن أن تسبب السكتة الدماغية تلف دائم في الدماغ، أو إعاقة طويلة الأمد، أو حتى الموت، ويمكن أن تتراوح علامات السكتة الدماغية من الضعف الخفيف إلى الشلل أو التنميل في جانب واحد من الوجه أو الجسم.

وقال مؤلف الدراسة أحمد الطوباسي، من الجامعة الأردنية في عمان: "لقد أثبتت الأبحاث السابقة وجود صلة بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومع ذلك، فإن العلاقة بين التعرض على المدى القصير لتلوث الهواء والسكتة الدماغية كانت أقل وضوحاً، أما بالنسبة لدراستنا، فبدلاً من البحث في مشكلة أسابيع أو أشهر من التعرض، نظرنا إلى خمسة أيام فقط ووجدنا صلة بين التعرض لتلوث الهواء على المدى القصير وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

التعرض لتلوث الهواء على المدى القصير وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية

شمل التحليل مراجعة 110 دراسة شملت أكثر من 18 مليون حالة إصابة بالسكتة الدماغية، ونظر الباحثون إلى الملوثات مثل ثاني أكسيد النيتروجين والأوزون وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت.

وشمل البحث أيضاً أحجام مختلفة من الجسيمات، بما في ذلك PM1، وهو تلوث الهواء الذي يقل قطره عن 1 ميكرون، وكذلك PM2.5 وPM10.

يشمل PM2.5 أو أصغر الجزيئات القابلة للاستنشاق من عوادم السيارات وحرق الوقود بواسطة محطات الطاقة وغيرها من الصناعات بالإضافة إلى حرائق الغابات والعشب، ويشمل PM10 الغبار الذي ينشأ من الطرق ومواقع البناء، وكان الأشخاص الذين تعرضوا لتركيزات أعلى من أنواع مختلفة من تلوث الهواء أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.

مخاطر تلوث الهواء

وقال الباحثون أن التركيزات الأعلى من ثاني أكسيد النيتروجين ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 28%، كما ارتبط ارتفاع مستويات الأوزون بزيادة بنسبة 5%.

وقال الباحثون أن خطر أول أكسيد الكربون يزيد بنسبة 26% من عامل الخطر وثاني أكسيد الكبريت بنسبة 15 في المائة.

كما وجدت الدراسة أن التركيز العالي من PM1 مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 9%، وبالنسبة لجسيمات PM2.5 كانت النسبة 15% و لـ PM10 بنسبة 14%.

ارتباط قوي بين تلوث الهواء وحدوث السكتة الدماغية

وقال الباحثون أن المستويات المرتفعة من تلوث الهواء ارتبطت أيضاً بارتفاع خطر الوفاة بسبب السكتة الدماغية، حيث أن التركيزات الأعلى من ثاني أكسيد النيتروجين ارتبطت بزيادة خطر الوفاة بسبب السكتة الدماغية بنسبة 33%، أما ثاني أكسيد الكبريت فقد ارتبط بزيادة بنسبة 60%، وPM2.5، زيادة بنسبة 9%، وPM10، زيادة بنسبة 2%.

وقال الطوباسي: "هناك ارتباط قوي وهام بين تلوث الهواء وحدوث السكتة الدماغية وكذلك الوفاة بسبب السكتة الدماغية خلال خمسة أيام من التعرض له". 

المصدر: مجلة علم الأعصاب