وفقاً لبحث جديد تم تقديمه اليوم 2 أكتوبر، في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري EASD في هامبورغ، ألمانيا، فإن التعرض للضوء الطبيعي يمكن أن يساعد في علاج ومنع مرض السكري من النوع 2،
العلاقة بين التعرض للضوء الطبيعي ومستويات السكر في الدم
لاستكشاف ذلك، أجرى العلماء في هولندا وسويسرا مجموعة من اختبارات التمثيل الغذائي على مجموعة من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني عندما تعرضوا للضوء الطبيعي وعندما تعرضوا للضوء الاصطناعي وقارنوا النتائج، وبقي المشاركون الـ 13: متوسط العمر: 70 عام، نسبة الغلوكوز في البلازما عند الصيام: 8.1 مليمول/لتر، في مرافق الأبحاث، مما سمح بالتحكم الدقيق في أنماط تعرضهم للضوء ووجباتهم ونشاطهم.
تم تعريض المشاركين لحالتين من الإضاءة خلال ساعات العمل، من 8 صباحاً إلى 5 مساءً: ضوء النهار الطبيعي من النوافذ أو إضاءة LED الاصطناعية، وكانت هناك فجوة لا تقل عن أربعة أسابيع بين التعرض لكل نوع من الإضاءة، واستمرت كل فترة لمدة 4.5 أيام.
أثناء استخدام ضوء النهار الطبيعي، كانت شدة الضوء عادةً أعلى عند الساعة 12:30 ظهراً، بمتوسط قراءة 2453 لوكس، وكان الضوء الاصطناعي ثابتاً بمقدار 300 لوكس.
العلاقة بين التعرض للضوء الطبيعي وعملية التمثيل الغذائي
تم قضاء الأمسيات في ضوء خافت، أي أقل من 5 لوكس، وفترة النوم من 11 مساءً إلى 7 صباحاً في الظلام، كما تم تزويد المشاركين بوجبات موحدة، مما يعني أنهم تناولوا نفس الطعام في كلا الحالتين، وتم تسجيل مستويات السكر في الدم بشكل مستمر بواسطة أجهزة مراقبة تم ارتداؤها على الجزء العلوي من الذراع، وتم إجراء مجموعة من الاختبارات الأخرى في اليوم ونصف الأخير من كل فترة إضاءة.
في اليوم الرابع، تم قياس الاستقلاب على مدار 24 ساعة، واستهلاك الطاقة أثناء الراحة، ونسبة التبادل التنفسي، وهذا يوفر إشارة إلى ما إذا كانت الدهون أو الكربوهيدرات تستخدم كمصدر للطاقة كل خمس ساعات، وتم أخذ الدم لتقييم المستقلبات المنتشرة، كما تم قياس درجة حرارة الجسم الأساسية لمدة 24 ساعة، حيث أن كل هذه العمليات تتبع إيقاع ثابت على مدار 24 ساعة، وأراد الباحثون معرفة ما إذا كان هذا يختلف في الحالتين.
العلاقة بين التعرض للضوء الطبيعي وإنتاج الأنسولين
في اليوم الخامس، أي النصف الأخير من اليوم، تم أخذ خزعة عضلية سريعة لتقييم التعبير الجيني على مدار الساعة، أي نشاط الجينات المعروفة بتورطها في الساعة البيولوجية، وتم بعد ذلك إجراء اختبار الوجبة المختلطة MMT، وهو مقياس لإنتاج الأنسولين.
كانت مستويات الغلوكوز في الدم ضمن المعدل الطبيعي، أي 4.4-7.8 مليمول / لتر، لفترة أطول خلال فترة ضوء النهار الطبيعي مقارنة بفترة الضوء الاصطناعي.
التعرض لضوء النهار الطبيعي يساعد في علاج ومنع مرض السكري من النوع 2
وكانت نسبة التبادل التنفسي أقل أثناء فترة ضوء النهار مقارنة بالتدخل في الضوء الاصطناعي، مما يشير إلى أن المشاركين وجدوا أنه من الأسهل التحول من استخدام الكربوهيدرات إلى الدهون كمصدر للطاقة عند التعرض للضوء الطبيعي.
وتشير النتائج، وخاصة التحكم الأفضل في نسبة السكر في الدم أثناء فترة الضوء الطبيعي، إلى أن التعرض لضوء النهار الطبيعي مفيد لعملية التمثيل الغذائي ويمكن أن يساعد في علاج ومنع مرض السكري من النوع 2 وغيره من حالات التمثيل الغذائي الأخرى مثل السمنة.