توسيع المهبل يخفف من الآثار الجانبية لعلاج سرطان عنق الرحم

علوم

النشاط الجنسي وتوسيع المهبل يساهمان في تقليل الآثار الجانبية لعلاج سرطان عنق الرحم

2 تشرين الأول 2023 15:05

وفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون في النمسا، فإن الأشخاص الذين يمارسون نشاطاً جنسياً بعد تلقي العلاج الكيميائي الإشعاعي لسرطان عنق الرحم هم أقل عرضة للإصابة بآثار جانبية طويلة المدى، وتم عرض نتائج دراسة EMBRACE يوم أمس في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام ASTRO. 

الوقاية من الآثار الجانبية لعلاج سرطان عنق الرحم

وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية "كاثرين كيرشينر" الحاصلة على درجة الدكتوراه، وأخصائية علم النفس السريري في قسم علاج الأورام بالإشعاع في جامعة فيينا الطبية: "إن علاج السرطان هو دائماً أولويتنا الأولى، ولكن مع تزايد عدد الناجين من سرطان عنق الرحم من الشباب نسبياً، فإن الوقاية من الآثار الجانبية وإدارتها تصبح ذات أهمية متزايدة لضمان نوعية حياة أفضل".

وأكدت كيرشينر: "آمل أن يساعد هذا البحث في تقليل المشاكل المتعلقة بالصحة الجنسية ويسهل على الأطباء مناقشة هذه القضايا مع مرضاهم".

علاج سرطان عنق الرحم

يعد سرطان عنق الرحم رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء على مستوى العالم، حيث يتم تشخيص المرض في أغلب الأحيان عند عمر 50 عاماً تقريباً، ويتضمن العلاج غير الجراحي القياسي للمرضى الذين انتشر السرطان لديهم إلى الأنسجة أو الأعضاء المحيطة مزيجاً من العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي الموضعي عن طريق إدخال غرسات مشعة مباشرة في الورم.

العلاج الإشعاعي الموضعي لسرطان عنق الرحم

إن التقدم في العلاج الإشعاعي الموضعي، مثل استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم الورم وموقعه، إلى جانب القدرة على تقديم جرعات دقيقة من الإشعاع، أدى إلى تحسين كبير في السيطرة على الورم ومعدلات الشفاء في السنوات الأخيرة، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات للأشخاص المصابين بسرطان عنق الرحم المتقدم 74٪.

توسيع المهبل يخفف من الآثار الجانبية لعلاج سرطان عنق الرحم

ومع ذلك، فإن إيصال جرعات عالية من الإشعاع إلى الأورام القريبة من المهبل يمكن أن يؤدي إلى تضيق المهبل، أي تقصير أو تضيق المهبل، وتغيرات طويلة الأمد في الأنسجة المهبلية التي يمكن أن تؤدي إلى تعقيد فحوصات أمراض النساء أو تسبب الألم أثناء الجماع، وغالباً ما يوصي الأطباء بتوسيع المهبل بشكل منتظم ومستمر للتخفيف من هذه الآثار الجانبية ومنع تكون الأنسجة الندبية، لكن القليل من الدراسات حددت تأثيرها. 

المصدر: الجمعية الأمريكية لعلم الأورام