باحثون هولنديون يطورون اختبار منزلي بسيط للبول للكشف المبكر عن أمراض الكلى

مخاطر تلف الكلى وعدم علاجه مبكراً

يمكن أن يؤدي عدم علاج تلف الكلى إلى الفشل الكلوي وأمراض القلب والأوعية الدموية، ولا تظهر الأعراض على معظم الأشخاص إلا عندما تنخفض وظائف الكلى لديهم إلى أقل من 25 في المائة، وهو ما يعد متأخراً جداً لمحاولة علاجه، ويعاني حوالي 1.7 مليون شخص في هولندا وحدها من تلف مزمن في الكلى، كما يحتاج حوالي 18000 في النهاية إلى غسيل الكلى أو زرع الكلى، ووفقاً لـ UMCG: "يموت الكثير في النهاية بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية".

اختبار منزلي بسيط للكشف عن تلف الكلى

أظهرت الدراسات السابقة في غرونينغن وغيرها من المراكز، أن وجود الكثير من البروتين في البول يشير إلى تلف الكلى، وبناءً على ذلك، طور الباحثون من UMCG ومستشفى أمفي في بريدا اختباراً بسيطاً يجمع فيه المشاركون البول في أنبوب في المنزل ويرسلونه إلى المختبر لفحص مستويات البروتين العالية، وأجريت الدراسة في بريدا، حيث طلب الباحثون من 15000 من السكان المحليين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 80 عاماً إجراء اختبار البول في المنزل، وشارك حوالي 60 بالمائة من الأفراد الذين تم الاتصال بهم في الدراسة.

فحص مستوى البروتين في البول يكشف عن تلف الكلى

وجد الباحثون وجود البروتينات بكمية كبيرة في 3.3 بالمائة من العينات، وتم استدعاء هؤلاء المشاركين لمتابعة البحث، وقال الباحثون أنه "بالنسبة لعدد كبير من هؤلاء المشاركين، تم اكتشاف تشوهات لم يتم تشخيصها من قبل، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والسكري، وانخفاض وظائف الكلى، حيث أن العديد من هذه الأمراض يمكن علاجها بشكل فعال عند اكتشافها مبكراً".

اختبار منزلي بسيط للبول لاكتشاف أمراض الكلى

ووفقاً للباحثين، تُظهر الدراسة أن الاختبار فعال من حيث النتائج والتكاليف وأن سكان هولندا على استعداد للقيام بذلك، ولهذه الغاية سيقوم الباحثون بتوسيع دراستهم بهدف معرفة ما إذا كان يمكن تحويلها إلى فحص وطني للسكان ومن ثم تعميم هذه التجربة على جميع دول العالم.