المضادات الحيوية تعزز بقاء البكتيريا لفترة أطول في الجسم

المضادات الحيوية تحمي البكتيريا من خطر الموت

كان يُعتقد أن المضادات الحيوية، المستخدمة على نطاق واسع كدواء شامل للعدوى البكتيرية، تقتل البكتيريا أو تمنعها من النمو، إلا أن مجموعة من الباحثين أظهروا لأول مرة أن الأدوية يمكن أن تفيد البكتيريا بالفعل وتحميها من الموت.

ووجدوا أن بعض البكتيريا لم تنمو في المختبر، حتى عولجت بالمضادات الحيوية، وقد أدت مقاومة المضادات الحيوية التي تحصل عليها الجراثيم إلى إيقاف عمل بعض المضادات الحيوية، حيث تتغير البكتيريا استجابة لاستخدام هذه الأدوية.

الالتهابات غير القابلة للعلاج المسبب الأكبر للوفاة بحلول 2050

ويقول الخبراء أن هذا يعني أن الالتهابات غير القابلة للعلاج يمكن أن تكون أكبر سبب للوفاة على مستوى العالم بحلول عام 2050، وعلق البروفيسور روبرت بيردمور، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة إكستر: "يُعد بحثنا دليلاً على آثار جانبية غير مرئية، ولكننا لا نعرف كيف تغير الأدوية توازن المجموعات البكتيرية في تلك السياقات".

وفي البحث الذي مولَّه مجلس أبحاث العلوم الهندسية والفيزيائية EPSRC ونشر في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم PNAS، وجد الباحثون أن بعض المضادات الحيوية يمكن أن تساعد على منع انخفاض أعداد البكتيريا عندما تموت بأعداد كبيرة، وهذا يعني أن المزيد من البكتيريا تبقى على قيد الحياة لفترة أطول مقارنة بالمجموعات غير المعالجة.

وأشار البروفيسور روبرت بيردمور إلى إمكانية تعزيز المضادات الحيوية لبقاء البكتيريا، قائلاً: "بدأت الدراسة عندما أدركنا، بشكل مدهش، أن بعض السلالات البكتيرية لم تنمو في المختبر حتى عالجناها بالمضادات الحيوية، ونتيجة لذلك، هذا هو أول دليل على أن المضادات الحيوية يمكن أن تعزز بقاء البكتيريا".

وتابع: " لمعالجة مقاومة المضادات الحيوية في جميع أنحاء العالم، نحتاج إلى فهم المزيد عن تأثير هذه الأدوية على توازن النظم البيئية البكتيرية، مثل تلك الموجودة في البكتيريا المعوية".

وأضاف: " إن بحثنا هو دليل على وجود آثار جانبية غير مرئية، لكننا لا نعرف كيف تغير الأدوية توازن المجموعات البكتيرية في تلك السياقات".