تصنيف وحش البحر كأقدم حيوان مفترس ضخم في العالم منذ 170 مليون عام

تطور البليوصورات المفترسة

كان لوحش البحر القديم الضخم عظم فك يبلغ طوله متران وأسنان مخروطية الشكل، وظهرت البليوصورات لأول مرة في وقت ما منذ حوالي 200 مليون سنة، وبعد أن تطورت هذه الكائنات البحرية من أقاربها التي تعيش على اليابسة، كانت في البداية جزءاً ضعيفاً من النظام البيئي المحيطي، ثم فجأة، طورت فكين وأسنان ضخمة، وتحولت إلى ما وصفه الباحثون وراء الاكتشاف الجديد بأنه "مفترس هائل" في فترة قصيرة نسبياً.

سلالة الزواحف البحرية المفترسة

وأوضح "سفين ساكس" الباحث في متحف Naturkunde في ألمانيا، والذي قاد الدراسة: "كان اللورينوصور واحداً من أوائل الديناصورات الضخمة، لقد أدى ذلك إلى ظهور سلالة من الزواحف البحرية المفترسة الضخمة التي حكمت المحيطات لنحو 80 مليون سنة".

نتائج تحليل بقايا الوحش البحري القديم

تم العثور على بقايا هذا الوحش البحري القديم منذ 40 عاماً في فرنسا، ومنذ ذلك الحين، خضع للتحليل من قبل خبراء من ألمانيا وبولندا ولوكسمبورغ والسويد، مما أدى إلى التصنيف الجديد، ووفقاً للباحثين، فقد تم تصميمه كآلة قتل عالية الكفاءة، مما دفعهم إلى تسميته بـ "المفترس العملاق".

وأوضح الباحثون: "كان له فكّان يزيد طولهما عن 1.5 متر، وله أسنان مخروطية كبيرة وجسم ضخم على شكل طوربيد مدفوع بأربعة أطراف تشبه الزعانف"، بالإضافة إلى "أعناق قصيرة وجماجم ضخمة" وطول إجمالي يبلغ حوالي 7 أمتار، فإن هذا المزيج من الحركة والقوة جعل من اللورينوصور حيواناً مفترساً خارقاً، مما سمح له بالاستفادة من التغير في الطبيعة والنظام البيئي في ذلك الوقت وأصبحت قوة مهيمنة في محيطات العالم القديمة.

تصنيف وحش البحر كأقدم بليوصور مفترس ضخم

يقول العلماء أن هذا المفترس الضخم القديم يشبه الحيتان القاتلة الموجودة اليوم، ولا يُعرف سوى القليل جداً عن وحوش البحر القديمة هذه، ومع ذلك، فإن العثور على أحفورة سليمة نسبياً للورينوصور ساعد الباحثين على ملء العديد من التفاصيل المفقودة، بما في ذلك هيمنتهم الناجحة على المنافسين مثل الأقارب القدماء للتماسيح البحرية الحالية.

وعلى الرغم من أن هذه العينة هائلة، إلا أن الباحثين لاحظوا أن بعض البليوصورات القديمة، مثل البليوصور والكرونوصور، كانت "ضخمة للغاية" ويمكن أن تنمو إلى ما يصل إلى 10 أمتار أو أكثر.